نجح فريق الطوارئ بمستشفى جامعة قناة السويس في إنقاذ حياة سيدة تبلغ من العمر 48 عاماً، تعرضت لعدة طعنات نافذة في مناطق متفرقة من جسدها.
وأكد الدكتور أحمد أنور، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن التشخيص المبدئي للسيدة فور وصولها كان عدم وجود نبض محسوس، وانخفاض ضغط الدم، ودرجة وعي غير مستقرة. وبالكشف الظاهري، تبين أن المريضة تعاني من طعنات نافذة في الوجه، الرقبة، الظهر، الصدر، والفخذين بجميع الجوانب، بالإضافة إلى الحاجب الأيسر بالعين. ومضيفاً أنه بحضور فريق طبي كامل واستدعاء الأقسام المختصة، وبناءً على تنشيط بروتوكول الحالات الحرجة، تقرر نقل دم، بلازما، وصفائح دموية، ومحاليل للمريضة لتنشيط الدورة الدموية وتحسين ضغط الدم.
أعقبه خضوعها للفحوصات الطبية اللازمة، التي شملت أشعة مقطعية على المخ، الرقبة، الصدر، والبطن، إلى جانب أشعة عادية على اليدين اليمنى واليسرى. وبعد النتائج، تقرر تركيب أنبوبة صدرية بحضور فريق جراحة القلب والصدر، وخياطة أوتار اليدين بوجود فريق العظام. تلقت المريضة الخدمة الطبية اللازمة بجميع التخصصات، وبمساعدة فريق المخ والأعصاب، دخلت المريضة وحدة العناية المركزة مستقرة العلامات الحيوية مع وجود أنبوبة حنجرية.
فيما أوضحت الدكتورة أسماء صلاح، مديرة العناية المركزة، أنه تم فصل المريضة من جهاز التنفس الصناعي عقب استعادة وعيها بالكامل، وأصبحت تتنفس بشكل طبيعي، وحالتها مستقرة، وتخضع لتلقي باقي العلاج والخدمة الطبية اللازمة بالعناية المركزة.
وأعرب الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، عن شكره للفريق الطبي وهيئة التمريض، مشيداً بجهودهم في تقديم رعاية مهنية وعالية المستوى لإنقاذ الحالة التي كانت مسار اهتمام الإسماعيلية في الأيام الماضية، متمنياً الشفاء العاجل للمريضة، ومؤكداً الاستمرار في تقديم أفضل رعاية صحية لها.
وأشاد الدكتور نادر نمر، عميد كلية الطب، بأهمية التعاون بين التخصصات المختلفة خاصة في هذه الحالات الحرجة، حيث تقرر استدعاء الأقسام المختصة من عظام، قلب وصدر، مخ وأعصاب، جراحة عامة، رمد، أنف وأذن، وأوعية لعلاج حالة المريضة والتعامل السريع معها، موجهاً الشكر والتقدير للفريق الطبي بوحدة الطوارئ بالمستشفيات الجامعية بقيادة الدكتور عادل البيه، مدير وحدة الطوارئ، والفريق الطبي المعالج، والفريق المساعد، وطاقم التمريض، والفريق المعاون لعلاج المريضة وفريق العناية المركزة.