وصف علي العشيري، سفير مصر في البرتغال، زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، بأنها تاريخية وتمثل نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين، قائلا: "كان هناك استقبالًا حافلًا للرئيس وتقدير كبير من القيادة السياسية والشعب البرتغالي له".
وأضاف «العشيري» هاتفيًا لبرنامج «صباح أون»، المذاع على قناة «أون تي في لايف»، اليوم الثلاثاء، أن البرتغال يدرك دور مصر المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، موضحًا أن وزراء الاستثمار والصناعة والخارجية رافقوا الرئيس خلال الزيارة، ما يعكس حرص الجانبين المصري والبرتغالي على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأكد أن هناك اهتمامًا من البلدين بتقوية علاقتهما الاقتصادية، لا سيما وأن حجم التبادل التجاري لا يعكس حتى الآن مستوى العلاقات المتميزة بينهما، موضحًا أن البرتغال شكر الجانب المصري بشدة على موقف الأخيرة المؤيد لترشيح مسؤول برتغالي سابق في منصب سكرتير عام الأمم المتحدة.
وتابع: "هناك فرصًا واعدة لتنمية التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات في مجالات الإنشاءات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أن البرتغال متميز في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة وأنها الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي استطاعت أن تعتمد لمدة أربعة أيام على استخدام الطاقة المتجددة فقط وبشكل كامل، في تجربة فريدة تؤكد على الخبرة التي تتمتع بها في هذا المجال".
وعن أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين اليوم، أوضح أنه تم مراجعة اتفاق تجنب الازدواج الضريبي ما يشجع على الاستثمار، واتفاق الخدمات الجوية، الذي يترتب عليه استئناف رحلات الطيران المباشر بين مصر والبرتغال، بالإضافة إلى الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي في أقرب وقت لتستضيفها القاهرة، مضيفًا: "يتم حاليًا الإعداد لزيارة وفد كبير من رجال الأعمال البرتغاليين إلى القاهرة، خاصة وأنهم يهتمون بشكل خاص بالاستثمار في محور تنمية قناة السويس".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل، أمس الإثنين، إل العاصمة البرتغالية لشبونة، في زسارة رسمية تستغرق يومين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات بين مصر والبرتغال، وماقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين.