يسعى فريدريش مرتس أحد المرشحين لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، للتخفيف من الإثارة التي تسببت فيها حملته لطرح الحق الأساسي في اللجوء بألمانيا للنقاش.
وقال مرتس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس، "إنني لا أشكك بالطبع في الحق الأساسي للجوء، لأننا نقوم بالسياسة من منطلق مسئولية مسيحية وعلى خلفية التاريخ الألماني".
واستدرك السياسي الألماني الذي شغل في الماضي منصب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي قائلا: "لكن من المؤكد بالنسبة لي أنه لا يمكننا حل موضوعات الهجرة واللجوء إلا في إطار سياق أوروبي"، مضيفا بقوله: "لا اعرف تقريبا أي شخص يشكك جديا في ذلك (حق اللجوء)".
وقال مرتس بالنظر إلى معدل الاعتراف بطلبات اللجوء "الذي يقل عن 10%، إنه من الضروري أن نهتم بالطريقة التي يمكن للحق الأساسي في اللجوء ولحل أوروبي أن يحققا تأثيرا سويا"، مشددا على ضرورة إجراء هذا النقاش "في هدوء تام وموضوعية من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي".
يُذكر أن مرتس طرح حق اللجوء في ألمانيا للنقاش، وقال في المؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة زيباخ بولاية تورينجن، أمس الأربعاء، إن ألمانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يتضمن دستورها حقا في اللجوء على المستوى الفردي.
وأعرب عن رأيه أنه "من الضروري في وقت ما أن نجري نقاشا على مستوى الرأي العام بشأن ما إذا كان يلزم إضافة تحفظ قانوني (ضد هذا الحق) في الدستور".
وتسببت هذه التصريحات في مواجهة مرتس لانتقاد واسع النطاق داخل صفوف حزبه، وكذلك من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.
ولم يلق مرتس تأييدا سوى من رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية سكسونيا-أنهالت، هولجر شتالكنشت، ومن حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه اف دي ) اليميني المعارض.