قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إنه الأطفال الخدج في قطاع غزة يواجهون الموت مع توقف نظم دعم الحياة عن العمل، ويواجه مرضى السرطان، ومرضى الكلى والقلب والأوعية الدموية والسكري مخاطر شديدة نتيجة انقطاع العلاج.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية اليوم، لمتابعة آخر مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في غزة والسودان.
وأضاف المنظري أنه وبدون الحصول على المياه النظيفة، أو التخلص الآمن من نفايات الصرف الصحي، يزداد تعرض الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مكتظة للإصابة.
وكشف المنظري أن المنظمة رصدت بالفعل زيادة في معدلات الإسهال، والعدوى التنفسية، واليرقان والعدوى الجلدية، وعدوى مرحلة الطفولة، بما في ذلك الحصبة بين سكان غزة.
وأشار المنظري الي أن المنظمة بذلت كل ما في وسعها لتزويد سكان غزة بخدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة التي هم في أمس الحاجة إليها، لكن هذا الصراع السياسي يحتاج إلى حل سياسي، وينبغي الارتقاء بوتيرة تقديم المساعدات الإنسانية الإضافية إلى مستويات تفوق بكثير ما وصلت إليه حتى الآن.
وتابع: أنه يجب السماح للمستشفيات بأن تسد النقص في الموارد التي تحتاج إليها لمواصلة عملها، ولا بد أن يتوقف القتال حتى نتمكن من تسريع وتيرة استجابتنا داخل غزة والتصدي للمخاطر، فلا يمكننا الاستمرار في تقديم قطرات من المعونة لتلبية محيط من الاحتياجات.
ودعا المنظري إلى إنهاء الصراع، وحماية العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، والسماح الدائم بدخول المساعدات الصحية المنقذة للأرواح إلى غزة دون عوائق.