قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن إسرائيل فشلت حتى اللحظة، في تحقيق الأهداف الثلاثة التي أعلنت عنها، مع بدء حربها وعملياتها البرية في قطاع غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أن «إسرائيل لم تنجح في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة بقوة السلاح».
وأشار إلى أنها فشلت في الهدف الخاص بالقضاء على حماس، مستشهدًا بـ«الكارثة» الخاصة بمقتل 24 جنديًا إسرائيليًا أمس في غزة، باعتباره أمرًا لم يحدث في تاريخ تل أبيب.
واستطرد: «مقتل 24 جنديًا إسرائيليًا خلال يوم واحد، يؤكد أن حماس موجودة وترد الصاع صاعين، وأنه لم يتم القضاء على الحركة كما لم تنجح إسرائيل في أسر أو قتل أي من قادتها».
ولفت إلى أن «حماس والمقاومة مازالت تبلي بلاء حسنًا، بدليل الخسائر التي تلحقها بآليات وجنود الاحتلال»، منوهًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يرغب في وقف الحرب.
ونوه أن «توقف الحرب يعني عزل نتنياهو من منصبه كرئيس للوزراء، ودخوله السجن على خلفية قضايا الفساد، وانتهاء الائتلاف الإسرائيلي المتطرف».
وذكر أن «الشعب الإسرائيلي يقف ضد نتنياهو بمنتهى القوة؛ لأن باقي المحتجزين موجودون لدى المقاومة»، معقبًا: «الشارع الإسرائيلي غاضب منذ أمس، ولم يتخيل أحد مع بداية العمليات والدعم الأمريكي نجاح المقاومة واستمرارها للشهر الرابع».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل 24 ضابطاً وجندياً خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن 21 جندياً من قوات الاحتياط قتلوا، يوم الإثنين 22 يناير، بالقرب من مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح هاجاري أن مقتل الجنود جاء نتيجة انفجار صاروخ «آر بي جي» استهدف دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، وقع انفجار في مبنيين من طابقين ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين.