بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على العواصف الشديدة والفيضانات التي ضربت شرق وجنوب إسبانيا، وأودت بحياة أكثر من 230 شخصا، عاد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اليوم الخميس إلى منطقة بلنسية المتضررة بشدة.
وبعد لقائه مع عمد 28 بلدية لا تزال تعاني مع آثار الكارثة، اعترف سانشيز بأن هناك الكثير من العمل الذي لا يزال يجب القيام به.
وقال سانشيز في بلنسية "لم نتخذ إلا الخطوات الأولى حتى الآن "، في إشارة إلى الدمار الهائل الذي سببته مياه الفيضانات في أكتوبر، والتي ألحقت أضرارا بالمنازل والمدارس والبنية التحتية الرئيسية، مما أدى إلى وفاة 224 شخصا في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء أن إسبانيا ستواصل دعم سكان بلنسية، وقد قدمت حتى الآن 16 مليار يورو (6ر16مليار دولار) في صورة مساعدات لإعادة الإعمار و تعويضات.
ولم تكن زيارة المناطق الأكثر تضررا، مثل بايبورتا، حيث توفي 45 شخصا، جزءا من البرنامج هذه المرة.
في أوائل نوفمبر، أثناء فعالية حضرها مع الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا ورئيس وزراء بلنسية كارلوس مازون، تعرضت الزائرون لاعتداءات لفظية من جانب السكان الغاضبين، بل وبالرشق بالطين.
يشعر كثيرون بالاستياء مما يعتبرونه تحذيرا متأخرا من سوء الأحوال الجوية من جانب الحكومة الإقليمية وتأخر وصول عمال الإنقاذ.
وبحسب مندوبة الحكومة الإسبانية في بلنسية ، بيلار بيرنابي، لا يزال ينتشر حوالي 4 آلاف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية والقوات المسلحة الأخرى ، في المنطقة.
ولا يزال العديد من الشركات والمدارس وحتى مراكز الشرطة مغلقة في بعض المناطق بسبب الأضرار التي تسببت فيها المياه.