تلجأ إليها القبائل لحقن الدماء.. ماذا تعرف عن «الوجه» المتعارف عليه بجنوب سيناء؟ - بوابة الشروق
الأحد 23 فبراير 2025 8:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تلجأ إليها القبائل لحقن الدماء.. ماذا تعرف عن «الوجه» المتعارف عليه بجنوب سيناء؟

رضا الحصري
نشر في: الأحد 23 فبراير 2025 - 11:08 ص | آخر تحديث: الأحد 23 فبراير 2025 - 11:08 ص

توجد قواعد ثابتة يلجأ إليها الأطراف المتنازعة عند القبائل البدوية بجنوب سيناء، وذلك قبل تحديد جلسة القضاء العرفي، وخاصة في حالات التشاجر لحقن الدماء، ومن هذه الثوابت "الوجه"، التي تعد خطوة أساسية لتهدئة الأمور بشكل مؤقت بين طرفي النزاع حتى يجري حل المشكلة.

قال الشيخ خليل الحويطي، من قبيلة الحويطات بجنوب سيناء، إن "الوجه" تعد عامل من عوامل تهدئة الأمور وفض المنازعات بشكل مؤقت بين طرفي النزاع حتى يجري حل المشكلة بشكل نهائي عند القاضي العرفي.

وأوضح الحويطي، أنه في حالة النزاعات والمشاجرات يستلزم اتخاذ وسيلة تضمن عدم التعدي من طرف على الآخر، وهنا انتجت الأعراف البدوية تقليد "الوجه"، وفيه يقول أحد طرفي النزاع "وجهي على فلان"، أو يعين وجوه أخرى ليس شرطًا أن يكونوا من الحاضرين، بمعنى أنه سيجري عدم الاعتداء من جانبه بضمان أحد.

وأضاف أن القضاء العرفي لدى البدو يعد كحد السيف يلتزم به جميع الأطراف المتنازعة، وفي حالات التنازع الشديدة التي قد تتسبب في إزهاق الأرواح، ولابد أن يبدأ القاضي العرفي بما يسمى بـ"الوجه"، خاصة في حالات المشاجرة بين طرفين، ويتدخل أطراف محايدة لفض هذا النزاع إلى أن يتم حضور الطرفين عند القاضي العرفي.

وأشار إلى أنه لابد أن يكون صاحب الوجه من وجهاء القوم، أو أحد المشايخ في القبيلة، مؤكدًا أن عقب إعلان كل طرف من أطراف النزاع الوجه الخاصة به، لابد أن يكف الطرفان عن النزاع والمناوشة، وتصبح المشكلة عليها وجه لا يجب اختراقه.

وأكد أنه قد يحدث في بعض الحالات تسرع أحد أطراف النزاع ويعتدي على الطرف الآخر على الرغم من كونه اعطى "الوجه"، وهذه الحالة تسمى "تقطيع الوجه"، ويعد التقطيع من القضايا الخطيرة، كون من يتعدى على خصمه في ظل "لوجه" قد ورط نفسه في مشكلة جديدة وكبيرة، ودخل في صراع آخر مع صاحب الوجه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك