«الإحساس بآثار مصر الخالدة».. «الشروق» تتبع مسار المكفوفين بالمتحف المصري - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 9:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإحساس بآثار مصر الخالدة».. «الشروق» تتبع مسار المكفوفين بالمتحف المصري

منال الوراقي:
نشر في: الأحد 23 يونيو 2019 - 4:32 م | آخر تحديث: الأحد 23 يونيو 2019 - 8:45 م

لافتة كبيرة تحمل شعار «الإحساس بآثار مصر الخالدة» هي دليلك للمسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة «المكفوفين» بالمتحف المصري بالتحرير، الذي افتتح الخميس الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها لخدمة ذوي الإعاقة البصرية.

رصدت «الشروق» خلال جولتها بالمتحف المصري، تساؤل بعض الزائرين من العرب والأجانب عن البطاقات التعريفية الخاصة بالمكفوفين المتواجدة بجانب بعض القطع الأثرية فى إطار المسار المحدد من قبل الوزارة، ظنًا من بعضهم أنها لغة غير معروفة، وإشادة بتطبيق الفكرة من البعض الآخر.

وتواجدت بطاقات التعريف بـ«لغة برايل» بجانب بعض القطع الأثرية المهمة بالطابق الأول من المتحف، منها ثالوث الملك منكاوراع من الأسرة الرابعة، و«هريم» هرم الملك أمنمحات الثالث، وتمثال للملك أمنمحات الثالث على هيئة أبو الهول من الدولة الوسطى وغيرها.

ضم المسار الجديد 12 قطعة أثرية عكست جميع عصور الحضارة المصرية القديمة بدءا من بداية الأسرات، ثم الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة ثم العصر المتأخر وانتهاء بالعصر اليونانى الرومانى.

وأثناء الجولة ذكرت أسماء عبدالغفار، طالبة بالفرقة الرابعة بقسم الآثار بكلية الآداب جامعة حلوان، وإحدى أعضاء جمعية أصدقاء المتحف المصري، عن زيارة مجموعة من الشباب والأطفال من ذوي الإعاقة البصرية المصريين، برفقة مرشدهم الذي ساعدهم على استخدام حاسة اللمس في التعرف على الآثر وقراءة البطاقات التعريفية.

وأكدت الطالبة آية عيسى، العضوة بجمعية أصدقاء المتحف أيضا، عن توافد الشباب والأطفال من ذوي الإعاقة البصرية على المسار بدءا من يوم الثلاثاء الماضى، إذ وصل أول وفد أجنبى للمسار، يوم الثلاثاء الماضى، فى زيارة للتعرف على آثار المتحف.

وأشارت الطالبة، ذات الـ21 عاما، والمتواجدة يوميا بالمتحف المصرى، إلى اعتلاء الرضا والسرور لتعبيرات وجوه الشباب والأطفال من الوفد، ما دل على استيعابهم للكتابة بالبطاقات التعريفية وشرح المرشد الخاص بهم حول تاريخ الآثار.

وبعد الانتهاء من زيارة المسار والتعرف على تاريخ القطع الأثرية، أكمل أطفال الوفد الأجنبي مسيرتهم إلى الطابق السفلى من المتحف حيث توجد حديقة الطفل، للاستمتاع بمكعبات «الليجو»، التي تساعدهم فى التعرف على شكل تماثيل الآلهة الفرعونية وأدوات الزينة والأهرامات وأبو الهول.

لم يغفل المسار أبرز الملوك في عصور مصر القديمة، فكانت هناك لوحة نارمر، ثالوث الملك منكاوراع من الأسرة الرابعة، هريم هرم الملك أمنمحات الثالث من الأسرة الـ 12، وتمثال للملك أمنمحات الثالث على هيئة أبو الهول من الدولة الوسطى، وتمثال سينيفر وزوجته من الأسرة الـ18.

وضم أيضًا، تمثالا للملك أمنحتب الثانى مع الإله ميريت سيجر من الأسرة الـ18، تمثال أمنحتب ابن حابو من الأسرة 18، وتمثال للإله سخمت جالسة، وتمثال للملك رمسيس الثاني، تابوت على هيئة آدمية من عصر الملك بسمارك الثانى من الأسرة 26.

والقطع المختارة لعرضها في المسار مصنوعة من الحجر المصري الصلب كالجرانيت، يستطيع فاقد البصر خلال جولته في المسار بالتعرف على القطعة من خلال بطاقات لتعريف القطعة الأثرية بلغة برايل وأجهزة الصوت الإلكترونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك