اتهم ماريو فويجت، زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي بولاية تورينجن وسط ألمانيا، الجناح البرلماني لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني بالهجوم على القيم البرلمانية من خلال تقديم الحزب طلبا بالتصويت على الثقة في رئيس وزراء الولاية بودو راميلوف (حزب اليسار).
وقال فويجت اليوم الجمعة في جلسة برلمانية قبل التصويت المزمع في مدينة إيرفورت عاصمة الولاية: "هذا العرض الرخيص لن نشارك فيه بعد".
وتحدث فويجت نفسه عن "مسرحية" أو "كوميديا تشويه"، مبينا بالقول: "اليوم نشهد الهجوم التالي على القيم البرلمانية".
بعد فشل حل برلمان الولاية الذي كان يسعى إليه حزب البديل من أجل ألمانيا قدمت المجموعة البرلمانية للحزب بالولاية طلبا بالتصويت على حجب الثقة عن راميلوف رئيس وزراء الولاية الحالي ووضع رئيسه بيورن هوكه كمرشح لرئاسة وزرائها.
ويحتاج هوكه إلى 46 صوتا للفوز بالأغلبية المطلقة، مع أن مجموعته البرلمانية ليس لها إلا 22 مقعدا، وقد أعلنت جميع الكتل البرلمانية الأخرى أنها لن تصوت لهوكه.
وألقى فويجت باللائمة على جناح حزب البديل من أجل ألمانيا في التسبب في فرض حالة الطوارئ المطلقة لمدة عامين على ولاية تورينجن.
وقال فويجت إن أعضاء جناحه البرلماني لن يشاركوا في التصويت ولن يغادروا مقاعدهم خلال إجرائه.
وقالت رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب الخضر في برلمان الولاية، مادلين هينفلينج، في بداية النقاش إن هوكه كان فاشيا ومناهضا للديمقراطية خلال حديثه.
وأضافت القول أن اقتراح المجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بترشيح هوكه كرئيس لوزراء الولاية لا ينبغي أخذه على محمل الجد.
وأكدت هينفلينج القول: "اليوم يستخدم حزب البديل من أجل ألمانيا برلمان ولاية تورينجن مرة أخرى لممارسة الألعاب والتكتيكات".