دراسة: النمو السكاني سيزيد من صراع البشر والحيوانات البرية على 57% من أراضي الكوكب في عام 2070 - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 1:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: النمو السكاني سيزيد من صراع البشر والحيوانات البرية على 57% من أراضي الكوكب في عام 2070

منار عبدالسلام
نشر في: الجمعة 23 أغسطس 2024 - 6:29 م | آخر تحديث: الجمعة 23 أغسطس 2024 - 6:29 م

تعاني الحيوانات البرية في الحفاظ على نفسها وفي التكيف مع التغيرات المناخية التي أحدثها التطور البشري، ورغم ذلك أصبح البشر يمثلون خطرا أكبر عليها.

ويقول الباحثون، خلال دراسة نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية، إن الصراع بين الإنسان والحيوان على الأماكن المزدحمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأوبئة والصراعات البشرية والحيوانية وفقدان الطبيعة.

واكتشف العلماء أنه على مدى الـ50 عامًا المقبلة، سوف يسيطر البشر على أكثر من نصف مساحة الأرض على الكوكب، مما يهدد التنوع البيولوجي ويزيد من فرصة انتشار الأوبئة في المستقبل.

وأكد الباحثون المشاركون في الدراسة، أن البشر بالفعل احتلوا ما بين 70% إلى 75% من أراضي العالم.

ووجدت الأبحاث المنشورة في Science Advances، أن النمو السكاني سيزيد من صراع البشر والحيوانات البرية على 57% من أراضي الكوكب بحلول عام 2070.

وأوضح نيل كارتر، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد في البيئة والطبيعة: "أن هناك أماكن مثل الغابات لا يوجد أي بشر تقريبًا، وفي السنوات المقبلة سنبدأ في رؤية المزيد من الوجود البشري والأنشطة والتفاعلات مع الحياة البرية".

وتابع، "يزيد الناس من ضغوطهم وتأثيراتهم السلبية، وهو أمر شهدناه بالفعل منذ سنوات عديدة"، وقال: "إنهم جزء من سبب أزمة فقدان التنوع البيولوجي التي نواجهها".

وأشار الباحثون، إلى أنه مع ازدياد تقاسم البشر والحيوانات للمناظر الطبيعية المزدحمة، فإن هذا التداخل قد يؤدي إلى زيادة احتمالية انتقال الأمراض، وفقدان التنوع البيولوجي، وقتل الحيوانات على يد البشر، وأكل الحياة البرية للماشية والمحاصيل.

ولفتت الدراسة إلى أن فقدان التنوع البيولوجي هو المحرك الرئيسي لتفشي الأمراض المعدية، مؤكدة أن حوالي 75% من الأمراض الناشئة بين البشر هي أمراض حيوانية المصدر؛ مما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ومن المرجح أن العديد من الأمراض التي تهم السلطات الصحية العالمية -بما في ذلك كوفيد 19، والجدري، وأنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير- نشأت في الحياة البرية.

وأضاف كيم جروتزماخر، الطبيب البيطري والباحث في مجال الحفاظ على الحياة البرية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن معرفة أماكن مشاركة البشر للحياة البرية هو أمر أساسي لمنع "تسارع انتشار الفيروسات بها".

وقال جروتزماخر: "إن الغالبية العظمى -ما يصل إلى 75%- من الأمراض المعدية الناشئة (التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة) تنبع من حيوانات غير بشرية، وغالبيتها تنشأ في الحياة البرية"، متابعا "ليست الحياة البرية نفسها هي التي تشكل خطرا، ولكن سلوكنا واتصالنا المحدد بها."

وللتنبؤ بالتداخل المستقبلي بين البشر والحياة البرية، قارن الباحثون في جامعة ميشيغان تقديرات الأماكن التي من المحتمل أن يسكنها البشر، ووجدوا أن التوسع في التداخل بين الإنسان والحيوان سوف يتركز بشكل أكبر في المناطق التي تكون فيها الكثافة السكانية البشرية مرتفعة بالفعل، مثل الهند والصين.

وستشهد المناطق الزراعية في إفريقيا وأمريكا الجنوبية أيضًا زيادات كبيرة في التداخل.

ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض التداخل بين الإنسان والحياة البرية في بعض المناطق، بما في ذلك 20% من الأراضي بأوروبا.


وقال ديتشيانغ ما، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في معهد جامعة ميشيغان لبيولوجيا التغير العالمي، إن البحث يمكن أن يوجه صناع السياسات "لتجنب الصراعات بين الإنسان والحياة البرية والتركيز أكثر على الحفاظ على ثراء الأنواع".

وأردف روب كوك، مصمم النماذج البيئية في مركز المملكة المتحدة للبيئة والهيدرولوجيا، والذي لم يشارك في الدراسة، أنها قدمت "نظرة عامة على صورة واسعة لما يحدث وما يمكن أن يتغير"، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول "أنواع التغيرات المناخية، والأنواع وكيف سنتفاعل، وما نوع التداعيات التي ستترتب عليها".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك