رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء: تراجع الحركة السياحية يتزايد خلال الشتاء - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 5:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء: تراجع الحركة السياحية يتزايد خلال الشتاء

هشام على
هشام على
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 23 أكتوبر 2016 - 10:30 ص | آخر تحديث: الأحد 23 أكتوبر 2016 - 10:30 ص

فنادق شرم الشيخ تعمل بنصف طاقتها.. وإعادة الأسواق المتوقفة يستغرق 5 سنوات
استقرار الوضع السياسى واستكمال المنظومة الإلكترونية أهم عوامل تحقيق الطفرة المنتظرة
قال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن الأزمات السابقة التى تعرضت لها السياحة المصرية منذ حادث الأقصر 97، وما تبعها من عمليات إرهابية استهدفت السائحين أحيانا والمواطنين أحيانا أخرى، خلفت مجموعة من الخبرات المتراكمة لدى مستثمرى السياحة للعمل تحت ضغط وفى ظروف استثنائية.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية رغم أنها طالت ولا تبدو لها حلولا عاجلة فى الأفق، إلا أن معظم المستثمرين مستمرين فى الصمود ومواجهة الأزمة حتى الآن.
وأكد لـ(مال وأعمال ــ الشروق) أن أزمة السياحة لم تعد مهنية، فالأزمة الحالية أزمة سياسية، ويعمل السياسيون فى مصر كل جهد على احتواء هذه الأزمة ونحن كمستثمرين نؤيد جميع خطواتهم مهما كانت التضحيات مادام الأمر يتعلق بمصر ومستقبل الشعب المصرى.
وشدد على أن الوعى السياسى للقيادة السياسية وإدراكها بأهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد القومى قادر على اعادة حركة السياحة الدولية إلى مصر، وأن القطاع واثق من استعادة السياحة المصرية لعافيتها على الرغم من عدم وجود أى تعاقدات خاصة بالموسم الشتوى الحالى.
وأوضح أن حجم الخسائر التى تعرض لها مستثمرو شرم الشيخ كبيرة خاصة عقب حادث الطائرة الروسية التى وقعت نهاية أكتوبر من العام الماضى، حيث لا يعمل الآن سوى 125 فندقا بنسبة 50 % من إجمالى الطاقة الفعلية بالمدينة، والتى تصل طاقتها إلى 65 ألف غرفة بنسب اشغال حاليا لا تتعدى 15 %.
ولفت إلى أن هذه المعدلات الهزيلة سوف تتعرض انحسار جديد خلال الشتاء الحالى وسوف تغلق فنادق أخرى أبوابها فى حال استمرار هذه الأوضاع.
وأضاف على أنه لا بديل عن السياحة الروسية والإنجليزية حتى تعود السياحة المصرية إلى سابق عهدها من الانتعاش فى جميع المدن والمنتجعات السياحية، مشيرا إلى أن روسيا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا تمثل أسواقا رئيسية، وما عداها من أسواق رغم أهميتها فإنها تمثل أسواق مساندة لا يمكنها سد الفراغ الناتج عن غياب الأسواق الرئيسية.
وأوضح رئيس جمعية المستثمرين أنه يجب على القطاع السياحى بشقيه الرسمى والخاص الآن السير فى اتجاهين، أولهما العمل على إعادة بناء الأسواق الغائبة مثل روسيا وانجلترا، وأن عملية إعادة البناء سوف تستغرق وقتا يتراوح ما بين 5 و7 سنوات وليس كما يعتقد البعض أن هذا يمكن أن يتم فى يوم وليلة لأن طبيعة السائح فى هذه الأسواق يخطط لأعوام مقبلة ويجب أن تتضافر كل جهود القطاعين الرسمى والخاص خلال فترة إعادة البناء، وذلك من خلال التنسيق المشترك وأن يعرف كل طرف دوره وما يجب أن يفعله حتى تكون النتائج سريعة ومؤثرة بمعنى أن القطاع الرسمى عليه العمل بأقصى جهد لتغيير الصورة الذهنية عن مصر بالخارج، ويقوم مستثمرو السياحة فى المقابل بعمليات الترويج والتسويق للبرامج السياحية من خلال آلاف مسوقى وبائعى هذه البرامج.
أما الاتجاه الثانى، فيرى على أنه يركز على ضرورة التنمية السياحية الرشيدة، وهنا يأتى دور الدولة بعدم التوسع فى إقامة فنادق ومنتجعات دون دراسة جدوى للمناطق التى ستقام بها مع ضرورة تشجيع البنوك على الاستمرار فى مساندة المشروعات السياحية الناجحة وتمويل عمليات الإحلال والتجديد خاصة للمشروعات الفندقية، التى أقيمت قبل عام 2000 حتى تكون جاهزة فى حالة عودة المعدلات السياحية إلى طبيعتها.
وطالب أيضا بضرورة الاهتمام بقضية التدريب السياحى بعد تسرب آلاف العاملين من القطاع أخيرا بسبب انخفاض الإيرادات وعدم اطمئنان الكثيرين منهم على مستقبلهم المعيشى «فاضطروا إلى الهجرة من القطاع، ومنهم من سافر للخارج ومنهم من امتهن أعمالا أخرى حتى إن بعضهم يفضل العمل على التوك توك».
وناشد زملاءه المستثمرين بضرورة الاستفادة لأقصى مدى بما لديهم من عمالة سواء بإعادة الهيكلة وتدريبهم على وظائف أخرى داخل المنشأة الفندقية أو المشاركة فى البرامج التدريبية التى تنظمها وزارة السياحة بالتنسيق مع اتحاد الغرف السياحية لإعادة تأهيل العاملين ليكونوا جاهزين فى حالة استئناف الحركة السياحية بمعدلاتها الطبيعية.
وحول مبادرة السياحة الداخلية التى جمدتها هيئة تنشيط السياحة أخيرا، قال هشام على: إن المبادرة كانت جيدة، ونجحت فى تنشيط حركة السياحة الداخلية إلى شرم الشيخ حيث استقبلت المدينة خلال شهور الصيف أكثر من مليون مواطن إلا أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسة ورفع وعى المواطنين ونشر ثقافة سياحة الاجازات بينهم.
وأبدى رئيس جمعية المستثمرين تأييده للخطوات التى يقوم بها يحيى راشد وزير السياحة سواء بالتوجه إلى الأسواق الرئيسية واللقاءات المباشرة مع كبار منظمى الرحلات بالتنسيق مع مستثمرى السياحة بالإضافة إلى إصرار الوزير على استخدام التكنولوجيا فى صناعة السياحة المصرية من خلال الموقع الإلكترونى الجديد لمصر الذى تم إعداده على أعلى مستوى، وينطلق قريبا بـ13 لغة أجنبية، حيث يمكن من خلال هذا الموقع الحجز المركزى، وتحديد اسم الفندق والبرنامج من أى منطقة فى العالم.
وأشار إلى أنه فى حال استكمال المنظومة الإلكترونية وتهيئة الأوضاع السياسية سوف تحقق مصر طفرة جديدة فى السياحة تفوق ما حدث فى 2010، وهو عام الذروة الذى استقبلت فيه مصر 14.7 مليون سائح بإجمالى دخل نحو 13 مليار دولار.
وطالب رئيس جمعية المستثمرين محافظ البنك المركزى طارق عامر بضرورة منح قروض لجميع الفنادق التى أغلقت أبوابها خلال السنوات الماضية حتى تكون قادرة على استقبال السائحين وبما لا يؤثر سلبا على سمعة شرم الشيخ كمنتجع عالمى. وأشار رئيس جمعية المستثمرين إلى أهمية الإعداد جيدا فى المشاركة ببورصة لندن الدولية السياحية المقرر عقدها خلال الفترة من ٧ إلى ٩ نوفمبر المقبل، والتى تعد فرصة ذهبية لاستعادة السياحة الإنجليزية إلى شرم الشيخ مرة أخرى.
وأكد هشام أن مستثمرى المدينة يعلقون آمالا كبيرا على عودة الحركة الوافدة خاصة بعد نجاح المؤتمر البرلمانى العالمى، الذى اختمت فعالياته أخيرا بشرم الشيخ بحضور الرئيس السيسى لأنه يمثل علامة مميزة واشارة واضحة لما تتمتع به مصر من ديمقراطية واكتمال جميع صروحها السياسية، وذلك باعتبار كل المشاركين فى هذا المؤتمر سفراء فوق العادة لمصر عندما يعودون لبلادهم والى شعوبهم، التى انتخبتهم ليحكوا تجربتهم الأمنة والجميلة فى مصر خاصة فى شرم الشيخ التى صمدت كثيرا رغم المعاناة، فإنها تستحق من عشاقها ومستثمريها الكثير والكثير من التضحيات.
وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل رسالة سلام جديدة وبادرة أمل لعودة الحركة السياحية إلى كل ربوع مصر بما فيها شرم الشيخ كما يمثل أكبر دعاية تساهم فى ترويج السياحة المصرية بالخارج نظرا لما تتمتع به مدينة شرم الشيخ من إمكانات سياحية لا مثيل لها فى الدول المنافسة ومنتجعات ساحرة تشتمل على جميع عوامل الجذب السياحى سواء للترفيه أو الغوص والألعاب المائية بالإضافة إلى وجود أماكن للراغبين فى السياحة الثقافية والمعارض والتسوق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك