100 عام في دعم القضايا الوطنية.. عدد تذكاري لمجلة المصور احتفالا بعيدها المئوي - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 7:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

100 عام في دعم القضايا الوطنية.. عدد تذكاري لمجلة المصور احتفالا بعيدها المئوي


نشر في: الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 2:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 2:48 م

تستعد مؤسسة دار الهلال، للاحتفال بمئوية مجلة المصور، وذلك عبر إصدار عدد تذكاري بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، حيث أصدرت عددها الأول في 24 أكتوبر من عام 1924، لتكون واحدة من أبرز المجلات التي تعكس الوعي الوطني وتدعم القضايا القومية التي تهم المجتمع المصري، وهو ما جعلها شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر على مدار قرن ماض.

كانت المصور منذ بدايتها، ملتزمة بدعم القضايا الوطنية. ففي العدد الثاني، اختارت المجلة شخصية سعد باشا زغلول غلافًا لها، كأحد أبرز قادة الحركة الوطنية في مصر، وتابعت نشر العديد من الصور والمقالات التي تسلط الضوء على جهوده، وهذه الخطوة تعكس شجاعة المجلة في مواجهة الاحتلال البريطاني، حيث لم تتردد فى انتقاد السياسات الاستعمارية، ما ساهم في تعزيز روح المقاومة بين المصريين.

على مدار تاريخها، أطلقت المصور العديد من الحملات الوطنية التي تعكس التزامها بقضايا المجتمع، من بين هذه الحملات، كانت دعوة الجندية شرفًا في عام 1936، التي حثت فيها الشباب المصري على التطوع في الجيش، مما يعكس وعى المجلة بأهمية تعزيز القوة العسكرية في ظل الظروف السياسية الصعبة.
كما قامت المجلة بحملة «القضاء على الحفاء» في عام 1941، التي استهدفت توعية المجتمع حول أهمية مكافحة الفقر وتأمين احتياجات المواطنين الأساسية.

ومن المواقف الموثقة لصالح دور المجلة الوطني ما حدث في عام 1953 عندما بعث اللواء محمد نجيب، القائد العام للقوات المسلحة، برسالة تقدير إلى المصور، مشيدًا بدورها في رفع معنويات الجنود المصريين، فقد كانت المجلة تتناول بشكل مستمر معاناة الجيش المصري وتطلعاته، ما جعلها صوتًا يُعبر عن هموم الشعب ويعزز من روح النضال في صفوف الجنود.

كما قدّمت المصور تغطية متميزة لحرب أكتوبر 1973، حيث وثقت بطولات الجيش المصري في استعادة سيناء، ومن خلال صفحاتها، سجلت المجلة لحظات تاريخية ستظل محفورة فى ذاكرة الأمة، وسجّلت بالكلمة والصورة الشجاعة والتضحية التي أظهرها الجنود المصريون خلال المعارك، وكانت هذه التغطية بمثابة توثيق مهم للأحداث، ونتيجة لهذا الجهد، أصبحت المصور مرجعًا تاريخيًا للعديد من الأجيال.

أولت المجلة اهتمامًا خاصًا لقضية استعادة طابا، حيث كانت تجسد إرادة الشعب المصري فى عدم التنازل عن أراضيه، وعبّرت المجلة عن شغف المصريين واعتزازهم بهذا الحدث التاريخي، من خلال أكثر من 40 عددًا متتاليًا، ما ساهم في تعزيز الوعى الوطني حول أهمية طابا في سياق الهوية المصرية.

وكانت المصور في طليعة الصحافة التى انتقدت سياسات جماعة الإخوان الإرهابية، وقادت المجلة حملات إلى ضرورة قيام ثورة شعبية ضد حكمهم، ولم تكتفِ المجلة بنشر المقالات والتقارير، بل قامت أيضًا بتنظيم حملات إعلامية مكثفة لدعم مطالب الشارع المصري، ما يعكس التزامها العميق بقضايا الوطن والمواطن.

وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، واصلت المصور دعم الجيش المصري في معركته ضد الإرهاب، حيث قدمت رؤى ومناقشات حول القضايا الوطنية المختلفة، ولم تتوانَ المجلة عن محاربة الفساد وتعزيز الوعي الوطني، ما جعلها واحدة من أبرز الأذرع الصحفية التي تساهم فى تشكيل الرأي العام المصري.

تاريخ المصور الغني يعكس التزامها العميق بخدمة الوطن والمواطن، ويؤكد أنها ليست مجرد مجلة، بل هي رفيق تاريخي يروي قصص الكفاح والتحديات التي واجهتها مصر على مدار القرن الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك