رأى الدكتور جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ووزير التموين والتضامن الاجتماعي الأسبق، أن تباطؤ وتيرة تطبيق برنامج صندوق النقد لن يغير من النتيجة النهائية، قائلا: «سكة صندوق النقد سكة سد سواء أنت ماشي بخطى سريعة أو بطيئة شوية، فأنت ماشي في نفس السكة وهتوصل للموقف السد؛ لكن بعد فترة أطول».
وتابع خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «تحت الشمس» مع الإعلامي أحمد سالم، المذاع عبر شاشة «الشمس» مساء الثلاثاء: «التباطؤ لن يفيد، لكن ممكن يريح ويخفف الضغط على الناس شوية لأنك تطبق نفس السياسات بمعدلات أقل».
وضرب مثالا برفع أسعار المنتجات البترولية، قائلا: «بدلا من رفع الأسعار كل 3 أشهر، سيصبح الرفع مرة كل 6 أشهر أو حتى مرة كل عام، وهذا أريح للناس، لكن هل ممكن يوصلنا لنتيجة، لأ؛ بسبب تراجع سعر الجنيه».
وأشار إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من 12 سنتا في عام 2016 إلى ما يقارب سنتين اليوم، متابعا: «لا ألوم صندوق النقد، وموقفي منه واضح جدًا، أنا من أشد منتقدي سياسات الصندوق التي يصر على تطبيقها».
وأضاف: «الصندوق ليس لديه إلا وصفة واحدة على مقاس الجميع، لكن فريق التفاوض مطلوب منه أن يوضح أن المقاسات ليس واحدة للكل، كل ما يهم الصندوق أن يتأكد من قدرتك على سداد القرض في نهاية المدة؛ لأنه بيعمل عملية تدوير للفلوس بمعنى يأخذها من بلد ويعطيها لبلد ثانية، الفلوس دوارة ليست ملكه».
واختتم: «في عام 2016 قلت إن البرنامج لن يؤدي إلى إصلاح الأحوال؛ لأن تخفيض قيمة الجنيه له نتيجة واحدة محتومة ومؤكدة هي رفع مستوى أسعار كل شيء في البلد وإحداث ارتباك؛ لكنه لن يزيد من الصادرات ولا سيقلل من الواردات».