الفيلم الصينى «شخص ما نتحدث إليه».. كلمة بعشرة آلاف كلمة - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 9:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفيلم الصينى «شخص ما نتحدث إليه».. كلمة بعشرة آلاف كلمة

كتب ـ حاتم جمال الدين:
نشر في: الأربعاء 23 نوفمبر 2016 - 9:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 نوفمبر 2016 - 9:08 م
«شخص ما نتحدث إليه» هو اسم الفيلم الصينى الذى يعد واحدا من الاعمال التى تنافس بقوة على جوائز النسخة 38 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وبخاصة جائزة العمل الأول لمخرجته بولين ليو، التى تقدم اولى تجاربها مع الافلام الروائية الطويلة معتمدة على رواية ادبية للكاتب الصينى الكبير ليو زينين، والتى تحمل اسم «رُبَّ كلمة بعشرة آلاف كلمة»، والتى اقتبست منها حالة درامية لتكون موضوع تجربتها الأولى على الشاشة الكبيرة.

تدور أحداث الفيلم حول حالة انسانية، تتناول أخا وأختا يعيشان حياة متواضعة فى مدينة صغيرة، يعمل الأخ فى محل لاصلاح الأحذية، بينما تبيع الأخت الفطائر فى إحدى الاسواق، وفى الوقت الذى تبحث فيه الاخت التى اصبحت على مشارف الاربعين من عمرها عن زوج يقاسمها ما تبقى من حكايات العمر، مستعينة ببرنامج للتعارف، يجد الاخ نفسه على حافة إنهاء زواجه الذى استمر عقدا من الزمن، وذلك بعد أن وجد نفسه لا يستطيع التحدث إلى زوجته، ويتسبب هذا فى شرخ عميق فى جدار العلاقة بينهما، حتى ان ابنتهما الصغيرة لم تعد سببا مقنعا لكليهما كى يتمسكا بالبقاء معا.

«حالة انسانية يمكن أن نراها فى بلد من بلدان العالم سواء فى الشرق او الغرب، كيف تسير الامور عندما يكون الإنسان غير قادر على التعبير عما بداخله لشخص ما فيمن حوله».. هكذا لخصت المخرجة الصينية الشابة بولين ليو الرؤية التى قدمتها فى فيلمها، وقالت فى ندوة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى والتى اقيمت بمسرح الاوبرا الكبير، ان والدها اصدر هذه الرواية فى عام 2009، ومنذ هذا الحين قرأتها اكثر من مرة بعد ان قررت تقديم فيلم يتناول الرواية، وانها خلال تلك القراءات استقرت على اختيار التركيز على شخصيتين فقط من عشرات الشخصيات التى تناولتها الرواية، ليشكلا اساس فيلمها الأول، والذى بدأت تصويره فى عام 2014، وتحاول من خلاله استخلاص لفكرة من الافكار التى قدمتها الرواية تتعلق بقيمة تبادل الناس الاحاديث والافكار والاحلام والخبرات والاشياء التى تعطى للحياة قيمتها.

قالت بولين ليو إن ميزانية فيلمها لم تتجاوز 2 مليون دولار، وانها اعتمدت على مجموعة من الممثلين المحترفين، والمعروفين فى الصين، وحرصت على تصوير الاحداث فى اماكنها الحقيقية، ولذلك اقامت مع فريق العمل لمدة شهرين فى القرية التى استخدمتها كموقع للتصوير، وهو ما خلق حالة من التعايش بدت واضحة على الشاشة.

فيما اشارت إلى اختيارها الطفلة التى شاركت بالفيلم من بين 300 طفلة تقدمن لها اثناء اختيار فريق العمل، وقام والد الطفلة بنقلها لمدرسة قريبة وعاش معها فى القرية طوال فترة التصوير.

وعن فيلمها المقبل قالت انه سيكون ايضا عن نفس الرواية، وانها بصدد دراسة لباقى الشخصيات، واعداد سيناريو يتناول جزءا ثانيا من الرواية، معربة عن املها فى عرضه ايضا بالقاهرة.

وابدت بولين ليو سعادتها بمشاركة «شخص ما للتحدث إليه» فى مهرجان القاهرة، وقالت انها فرصة عظيمة ان تلتقى بهذا الجمهور، مشيرة لوجود كثير من التشابه فى كثير من اوجه الحياة بين مصر والصين.

وخلال الندوة اشار الكاتب الصحفى سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة إلى اهمية الكاتب الصينى ليو زينين، والذى وصفه بأنه واحد من كبار الكتاب والادباء فى بلاده، واشار إلى قيام الهيئة المصرية للكتاب ترجمة مجموعة من مؤلفاته إلى اللغة العربية، ومنها الرواية المأخوذ عنها الفيلم.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك