شغلت جريمة السطو المسلح على مكتب بريد دمياط الجديدة الرأي العام خلال الساعات الماضية منذ الإعلان عنها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الخميس.
الجريمة الجديدة من نوعها على مصر في السنوات الأخيرة، وعلى دمياط بشكل خاص، شهدت تفاصيل غريبة، أبرزها جرأة الجناة في السطو على مكتب البريد القريب جدا من قسم شرطة، والمجاور لعدد من المصالح الحكومية الأخرى، والتي تقف أمامها حراسة على مدار الساعة.
فضلا عن الساعة المبكرة لإتمام العملية، فبحسب شهود العيان أتم الجناة السطو قبل صلاة العشاء.
تفاصيل العملية:
هاجم المسلحون الملثمون في تمام الساعة السادسة مساء أمس الخميس، مكتب بريد دمياط الجديدة المجاور لقسم شرطة المدينة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الأمن واحتجزوا 3 موظفين كانوا يمارسون وظائفهم قبل دقائق من انتهاء ساعات عملهم، بعد توثيقهم تحت تهديد السلاح في إحدى الغرف.
المهاجمون المجهولون سرقوا الأموال الموجودة بخزينة مكتب البريد، والمقدرة بنحو مليون و400 ألف جنيه، وفروا هاربين.
التحقيقات جارية:
انتقلت قيادات مديرية أمن دمياط لموقع الحادث، وتم تفريغ كاميرات المراقبة التى وثقت عملية الاقتحام، التى استغرقت نحو 7 دقائق.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا في محيط الواقعة، كما أعدت أكمنة في مداخل ومخارج المدينة، وتوجه مدير أمن المحافظة وعدد من القيادات الأمنية لموقع الحادث، كما انتقلت النيابة العامة لمكان الواقعة وقاموا بمعاينة مكتب البريد الذي يقع بجوار مبنى جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة بالحي الأول بالمدينة، كما جرى استجواب شهود الواقعة وأفراد الأمن والموظفين الذين تم نقلهم لمستشفى الأزهر بمدينة دمياط الجديدة للعلاج من الإصابات إثر الاعتداء عليهم من الجناة.
وتم فحص محتويات كاميرات المراقبة الخاصة بمكتب البريد ومبانٍ حكومية محيطة للتوصل لملابسات الحادث، وتحديد مواصفات الجناة وتتبع خط سيرهم قبل وأثناء وبعد ارتكابهم الجريمة، تمهيدًا لتحديد مكانهم وضبطهم.