اختتم الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، رحلته إلى إندونيسيا بزيارة معهد تزكي للتربية الإسلامية الحديثة في مدينة باتانج بمحافظة جاوا الوسطى، والذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 140 ألف متر مربع.
واستقبله خلال الزيارة الدكتور أنانج ركزا الأزهري، رئيس معهد تزكي، ونزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين، إلى جانب عدد من المدراء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالمعهد.
بدأت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني لكل من جمهورية مصر العربية وإندونيسيا، تلاها تلاوة آيات من القرآن الكريم.
واستمع رئيس جامعة الأزهر إلى نبذة عن تاريخ المعهد، الذي يضم نحو 1300 طالب يدرسون مناهج دراسية معادلة لمناهج الأزهر الشريف.
وأعلن الدكتور أنانج ركزا الأزهري، رئيس المعهد، أن معهد تزكي حاصل على معادلة الشهادة بالمعاهد الأزهرية، مشيرًا إلى أن مناهجه الدراسية مطابقة لما يُدرَّس في الأزهر الشريف، ومؤكدًا على أن الأزهر الشريف يمثل المرجعية الدينية الوحيدة في إندونيسيا.
وأوضح نزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين، أن معهد تزكي حظي بزيارات من قيادات الأزهر الشريف، حيث زاره الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي عام 2006، ثم زاره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في أعوام 2016 و2018 و2024.
وأكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، على التوافق في المواقف بين مصر وإندونيسيا، خاصة فيما يتعلق برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كما أشاد بالمستوى العلمي المتميز لطلاب معهد تزكي، وباعتماد المعهد شهاداته بمعادلة الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه يمثل امتدادًا حقيقيًّا لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل.
وحث رئيس الجامعة الجميع على استثمار شرف الزمان مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مستشهدًا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «رمضان إلى رمضان كفارة للذنوب».
كما دعا الطلاب إلى الجد والاجتهاد في طلب العلم، خاصة أنهم يدرسون مناهج الأزهر في معهد تزكي، وهي المناهج التي خرجت أجيالًا متعاقبة على مدار 1084 عامًا من العطاء.