قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن الخبرة التي اكتسبتها مصر خلال سنوات مفاوضات سد النهضة الطويلة أثبتت أنه« طالما لا يوجد طرف آخر وسيط داخل غرفة المفاوضات؛ يتم التلاعب والمراوغة وإضاعة الوقت، الجانب الإثيوبي كان يستهلك الوقت».
وشدد خلال تصريحات لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر شاشة«MBC مصر»، أنه لابد من وجود جهة قوية داخل غرفة المفاوضات، مشيرا إلى أن مفاوضات واشنطن شهدت الاتفاق على عدد محدد من الجولات بمشاركة البنك الدولي والإدارة الأمريكية داخل غرف المفاوضات خلال المراحل النهائية.
وتابع: «التصور الأمريكي، لم يكن يحقق كل ما أردناه؛ ولكنه كان أفضل ما يمكن الوصول إليه بالتوصل إلى أرضيه مشتركة بيننا وبينهم.. الاتفاق كان مطبوعا، وكان محددًا موعد التوقيع 6 مارس 2020، قبل كورونا، عدنا إلى القاهرة، وكان من المفترض أننا سنعود في فبراير 2020، وعندما وصلنا واشنطن مع الوفد السوداني، امتنع الوفد الإثيوبي عن الحضور في لحظة وضع اللمسات النهائية قبل التوقيع، الذي كان سيشهد حضور رؤساء الدول الثلاث».
وأشار إلى وجود تفهم أمريكي آنذاك بأن «مصر لها الحق في أي تصرفات تفعلها؛ بعدما شاهدنا ما يحدث في قاعات المفاوضات».
وشدد أنه «لا سبيل غير الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يلزم إثيوبيا باتخاذ إجراءات محددة في أوقات الجفاف والجفاف الممتد، ويكون اتفاقا قانونيًا وملزمًا».