قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي اليوم الأربعاء ، إنه يتعين على السلطات البيلاروسية الكف عن اضطهاد الأقلية البولندية في البلاد ، في أعقاب اعتقال زعيم الجالية البولندية.
واعتقلت السلطات البيلاروسية أمس الثلاثاء، أندزيليكا بوريس زعيمة اتحاد البولنديين في بيلاروس، وحُكم عليها اليوم الأربعاء، بالسجن لمدة 15 يوما لقيامها بتنظيم "حدث جماهيري غير قانوني" ، وهو معرض الحرف اليدوية السنوي في مدينة جرودنو بالقرب من الحدود البولندية.
وقال مورافيسكي إن مثل هذا الإجراء يتعارض مع المعايير الدولية، مضيفا أنه سيثير القضية في قمة قادمة للمجلس الأوروبي.
وأضاف مورافيسكي أن بولندا استدعت القائم بالأعمال البيلاروسي للاحتجاج على هذه الخطوة.
وقال إنه يُسمح للبيلاروسيين في بولندا بالعيش بحرية، وتتوقع بولندا أن تضمن بيلاروس نفس الظروف للأقلية البولندية.
وتواجه بيلاروس أزمة سياسية داخلية منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس الماضي والتي أعلن فيها الرئيس اليكسندر لوكاشينكو فوزه. وكان يُنظر إلى تلك الانتخابات على نطاق واسع على أنها مزورة وأثارت شهورا من الاحتجاجات في الشوارع والعديد من القتلى واعتقال أكثر من 30 ألف شخص.
واتهم لوكاشينكو بولندا بتمويل الاحتجاجات ودعمها.
وتعتقد المعارضة أن زعيمتها ، سفيتلانا تيخانوفسكايا ، هي الفائزة الحقيقية في تلك الانتخابات .
كما تحدثت تيخانوفسكايا علنًا ضد اعتقال بوريس على تويتر ، واصفًة ذلك بأنه خطوة "غير مقبولة" من شأنها "تدمير العلاقات مع الدول الأخرى".
كما ندد بالاعتقال القائم بالأعمال الأمريكي في بولندا ، بيكس أليو.
واليوم الأربعاء أيضًا ، وقعت 19 دولة ، بما في ذلك الولايات المتحدة وبولندا ، إعلانًا مشتركًا لصالح إنشاء منصة المساءلة الدولية بحق بيلاروس.
وجاء في الإعلان: "مع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان في ظل ثقافة الإفلات من العقاب في بيلاروس على أساس يومي ، هناك حاجة ملحة لضمان جمع الأدلة والوثائق وحفظها".
وجاء في الوثيقة "سنواصل محاسبة السلطات البيلاروسية وندعو إلى إنهاء القمع والاضطهاد المنهجي للحركات السلمية والديمقراطية والوقف الفوري لجميع أشكال العنف ، بما في ذلك استخدام التعذيب".