داغستان تتصدر التريند.. ماذا نعرف عن الجمهورية الروسية الواقعة في منطقة القوقاز؟ - بوابة الشروق
الخميس 4 يوليه 2024 9:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داغستان تتصدر التريند.. ماذا نعرف عن الجمهورية الروسية الواقعة في منطقة القوقاز؟

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 24 يونيو 2024 - 6:03 م | آخر تحديث: الإثنين 24 يونيو 2024 - 6:03 م

تصدرت جمهورية داغستان الروسية محركات البحث العالمية بعدما لقي ما لا يقل عن 19 شخصًا حتفهم بينهم 15 شرطيًا وأربعة مدنيين، منهم كاهن، إضافة إلى خمسة مهاجمين، إثر اعتداءات استهدفت، الأحد، كنائس أرثوذكسية وكنيسًا يهوديًا في جمهورية داغستان بمنطقة القوقاز، حسبما أفادت السلطات الروسية.

ووفقًا لما نقلته شبكة "فرانس 24"، أعلنت داغستان يوم الاثنين حدادًا لمدة ثلاثة أيام بعد الاعتداءات المتزامنة التي شهدتها مدينتا محج قلعة وديربنت.

وجاء الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصًا في هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه، استهدف قاعة للموسيقى قرب موسكو، وكان أسوأ هجوم من نوعه تشهده روسيا منذ أعوام.

ولكن، ماذا نعرف عن جمهورية داغستان الروسية الواقعة في منطقة القوقاز؟

داغستان هي جمهورية تابعة للاتحاد الفدرالي الروسي، تتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991، وتقع على الشاطئ الأوروبي لبحر قزوين، في الجزء الجنوبي الأوروبي من روسيا الاتحادية، وتبلغ مساحتها نحو 50 ألف كيلومتر مربع، وتغلب على تضاريسها سلسلة جبال القوقاز.

وتشتهر الجمهورية الروسية، وأكبر مدنها العاصمة محج قلعة، بوجود مئات الأنهار ومنابع المياه، بسبب طبيعتها الجبلية، والتي تقول بعض الروايات إنها سبب تسميتها بـ"داغستان"، فهذا الاسم -حسب هذه الروايات- يعني باللغة التركية "بلاد الجبال".

ووفقًا لتقرير سابق لقناة "الجزيرة"، تحدها جنوبًا وجنوب غربي جمهوريتا أذربيجان وجورجيا، وغربًا وشمالًا جمهورية الشيشان وإقليم ستافروبول وجمهورية قلميقيا، ويتميز موقع جمهورية داغستان أيضًا بكونها تشكل حلقة وصل بين روسيا وآسيا الوسطى وتركيا وإيران.

الأكثر تنوعًا عرقيًا ولغويًا في روسيا

ووفقًا لتقرير "رويترز"، تعد داغستان المنطقة الأكثر تنوعًا عرقيًا ولغويًا في روسيا، وموطنًا لما لا يقل عن 40 عرقًا مختلفًا، حيث يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة أغلبهم مسلمون، وتتميز بتنوعها العرقي، إذ تسكنها عشرات الإثنيات والأعراق، وتنحدر منها عدة شخصيات شهيرة مثل الأديبين الروسيين ألكسندر بوشكين وليو تولستوي.

وغالبية الداغستانيين هم من المسلمين السنة، ويُعرف أحيانًا باسم جبل اللغات أو جبل القوميات، حيث لا تشغل بعض المجموعات القومية أكثر من قرية أو قريتين.

وقد تم احتلال العاصمة محج قلعة، الواقعة على ساحل بحر قزوين الروسي، من قبل الجيش الإمبراطوري الروسي في القرن التاسع عشر وكانت بمثابة ميناء تجاري رئيسي قبل الثورة، فيما أصبحت داغستان حاليًا بمثابة ممر لخطوط أنابيب النفط والغاز الرئيسية التي تمتد من بحر قزوين إلى قلب روسيا.

قلعة الثقافة الإسلامية في روسيا

كانت أول دولة نشأت في منطقة داغستان في القرن الخامس قبل الميلاد، وتعاقبت عليها دول عديدة حتى القرن الـ17 الميلادي حيث سيطر عليها الروس، كما كانت المنطقة معبرًا لحملات التتار والمغول، وشهدت الفتوحات الإسلامية، وكانت مركزًا للصراع بين العثمانيين والروس على مدى قرون طويلة.

ووفقًا لمقال سابق في مجلة الرسالة المصرية، نقلته شبكة "الجزيرة"، يرجع تاريخ دخول جمهورية داغستان إلى الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حين أرسل إليها سُراقة بن عمرو في سنة 20هـ، ثم توالت الفتوحات في هذه المنطقة، وتأكدت في عصر الدولة الأموية.

ومنذ النصف الثاني من القرن الأول الهجري وشعب داغستان على اتصال وثيق بالإسلام وحضارته وثقافته، وخضعت هذه المنطقة لحكم الأمويين والعباسيين والسلاجقة والعثمانيين حتى خضعت للحكم القيصري الروسي منذ أواخر القرن الثامن عشر، ثم استمرت التبعية لروسيا السوفيتية، ولا تزال تخضع جمهورية داغستان لحكم روسيا الاتحادية إلى اليوم، بالرغم من وجود رئيس لها.

صناعة السجاد وإنتاج الكافيار

تتميز داغستان بصناعة السجاد، وبإنتاج الكافيار الأبيض، وصناعة السيوف والخناجر التقليدية، وتوفر لها الجبال والأودية وبحر قزوين مؤهلات سياحية كبيرة، كما تستفيد من ثروات سمكية ضخمة، وتختزن بعض مناطق الجمهورية ثروات من الغاز والنفط.

وتشتهر داغستان كذلك بالسياحة العلاجية باستخدام المياه المعدنية والطين، فيما تعتبر الزراعة وتربية المواشي من أهم النشاطات الاقتصادية، وخاصة زراعة الحبوب والكروم والفواكه المختلفة.

النشاط الصناعي يسهم أيضًا في اقتصاد البلاد، وأهم الصناعات فيها هي الصناعات الاستخراجية للنفط والغاز الطبيعي، والصناعات الكيميائية والغذائية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك