يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق ثلاثة أيام، تتضمن لقاءات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول العلاقات الاقتصادية والعسكرية والملفات الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الملف السوري ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الزيارة تتيح الفرصة لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، أخذاً في الاعتبار أن روسيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.

وتحتل روسيا المركز العاشر ضمن أكبر اقتصاديات العالم، ويبلغ الناتج المحلي بها 1.8 تريليون دولار، مستفيدة من احتلالها المركز الثاني في قائمة الدول المصدرة للبترول بالإضافة إلى تميزها في صناعات الأسلحة والغاز الطبيعي والغاز المسال والتعدين بأنواعه والزراعة والصناعات الثقيلة.

وتحتل روسيا المركز الثامن عالمياً في حجم الاحتياطي النقدي مسجلة 357 مليار دولار، وتعتبر سادس أكبر دولة مصدرة للاستثمارات في العالم.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا 5.4 مليار دولار وفقاً لإحصائيات العام الماضي، منها 540 مليون دولار صادرات مصرية إلى موسكو، بينما يبلغ حجم الاستثمارات الروسية في مصر 70 مليون دولار، وتعتبر السياحة الروسية هي الرافد الأول لنشاط السياحة في مصر على مدار السنوات الماضية، وزاد نشاطها بنسبة 50% خلال عام 2014 ليبلغ عد السائحين الروس 3 ملايين شخص.

وأوضح المتحدث الرئاسي أن اليوم الأول للزيارة سيشهد نشاطاً مكثفاً، يشمل زيارة الرئيس إلى البرلمان الروسي "الدوما"، حيث يعقد لقاء ثنائياً مع رئيس البرلمان سيرجيه نارشكين، عقبه اجتماعٌ موسع بحضور وفدي البلدين.
ثم يلتقي الرئيس سوف يلتقي بكل من وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، ورئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل ديمترييف، لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وكذا زيادة الاستثمارات الروسية في مصر.
وأشار المتحدث الرئاسي أن الزيارة ستتضمن فيما بعد لقاء ثنائيا بين الرئيسين سيعقبه غداء عمل موسع بحضور وفدي البلدين يقيمه الرئيس الروسي تكريماً للرئيس بمقر الكرملين، للتباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشتركة، وكذلك دعم التعاون بين مصر وروسيا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، فضلاً عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، لا سيما في ضوء الإجراءات التشريعية والإدارية التي طبقتها مصر مؤخراً لجذب وتيسير إقامة الاستثمارات المباشرة.

ثم سيعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً يستعرض الرئيسان نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تناولتها المحادثات.