قال اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، إنه تنفيذًا للوعود المتعلقة بالبدء في استكمال أعمال مشروع إدخال منظومة الصرف الصحي لقرى أبو الريش بحري وقبلي، والذي كان من المشروعات المتعثرة ومتوقف العمل فيه منذ عام 2010، فقد بدأت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بتكليفات من الدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وبإشراف من اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة، في هذا المشروع الحيوي من خلال الدفع بالمعدات والمستلزمات الفنية لخدمة أهالي هذه القرى.

وأوضح المحافظ أنه بالتوازي مع ذلك، سيتم البدء في استكمال مشروع الصرف الصحي المتكامل بقرية الرقبة التابعة لمركز دراو، ضمن مشروع صرف صحي بنبان. حيث ستبدأ الأعمال في محطات الرفع والشبكات والانحدار، وكذا محطة المعالجة بطاقة 7/10 ألف متر مكعب يوميًا، وبأطوال 23 كيلومترًا بالرقبة، و50 كيلومترًا ببنبان. وهو ما يعكس حرص أجهزة الدولة التي تعمل بروح الفريق الواحد في ملحمة من التكاتف والتكامل من أجل تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وتلبية المطالب الجماهيرية من خلال تسخير كل الإمكانيات لتوفير حياة كريمة لهم.

ويذكر أن تلك القرى التي سينفذ فيها مشروعات الصرف، تعرض أهلها للإصابة بنزلات معوية.

وأعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن السبب الرئيسي للإصابة بالنزلات المعوية في أسوان هو بكتيريا تسمى "الإيكولاي".

وهي عدوى بكتيرية قولونية، وتنتقل تلك السلالة من الميكروبات نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي.

وفي بعض الأحيان تسبب مرضًا شديدًا، خصوصًا للمصابين بضعف المناعة، وتؤدي لتقلصات شديدة في المعدة وإسهال وقيء.

وأوضح وزير الصحة، أن الأعراض تتراوح من يوم إلى 5 أيام، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص، ولذلك ينصح بضرورة الالتزام بقواعد النظافة الشخصية للوقاية من العدوى بالبكتيريا، مشددًا على أن الأزمة ستنتهي بالكامل خلال 7 أيام.

وأضاف وزير الصحة أن أول ظهور لحالات النزلات المعوية بأسوان كان في 16 سبتمبر الجاري، وإجمالي عدد حالات التردد على المستشفيات بلغ 480 حالة، كانت في معظمها حالات بسيطة، عدا 168 حالة احتاجت إلى دخول الأقسام الداخلية بالمستشفيات، بسبب تأخر توجهها للمستشفى، حيث خرج منهم 49 حالة وباقي 78 حالة يتماثلون للشفاء، إضافة إلى 36 حالة في العناية المركزة لكونهم من أصحاب الأمراض المزمنة.

ولفت الوزير، إلى التأكد من سلامة مياه الشرب في جميع محطات المياه بأسوان من خلال أخذ عينات من عدد من المحطات لفحصها، مؤكدا أن هناك نظامًا لحوكمة مياه النيل تشترك فيه أكثر من وزارة، إضافة إلى وجود منظومة معقدة للاطمئنان على صلاحية مياه الشرب في الظروف العادية.