انتخب البرلمان النمساوي اليوم الخميس، نائبا من حزب الحرية اليميني المتطرف رئيسا جديدا له، وذلك بعد أسابيع من فوز الحزب في الانتخابات الوطنية للمرة الأولى.
وأصبح والتر روزنكرانز أول عضو في حزب الحرية يتم انتخابه كرئيس للبرلمان ، وهو أحد أعلى المناصب في البلاد من حيث البروتوكول.
ونال روزنكرانز المنصب بحسب التقاليد لكونه من أقوى حزب.
وحصل روزنكرانز، وهو محام وزعيم سابق للمجموعة البرلمانية لحزبه شغل مؤخرا منصب عضو في مجلس أمناء المظالم النمساوي، على دعم 100 من أصل 183 نائبا في الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد. ولم يقدم أي حزب آخر مرشحا له ، لكن عشرات الأصوات ذهبت إلى نواب آخرين.
وفي الوقت الذي تمسك فيه غالبية النواب بالتقاليد في جعل روزنكرانز /62 عاما/ رئيسا للبرلمان، فإنه من غير المرجح أن يصبح حزب الحرية جزءا من الحكومة المقبلة.
ويوم الثلاثاء تخلى الرئيس ألكسندر فان دير بيلين عن التقليد القائم بتكليف زعيم الحزب الذي يحتل المركز الأول بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد أن وصلت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 29 سبتمبر إلى طريق مسدود. و بدلا من ذلك ، طلب من المستشار الحالي كارل نيهامر القيام بهذه المهمة .
وبصرف النظر عمن سيقود الحكومة المقبلة، فإنه سيحتاج إلى تشكيل ائتلاف للحصول على أغلبية برلمانية.
ولكن حزب الشعب النمساوي المحافظ الذي يتزعمه نيهامر، أكد أنه لن يعمل مع حزب الحرية تحت قيادة زعيمه هربرت كيكل.
وقالت الأحزاب الثلاثة الأخرى في البرلمان الجديد إنها لن تعمل مع حزب الحرية على الإطلاق.
وقال كيكل إن حزب الحرية لن يدخل الحكومة إلا معه كمستشار.