رئيس «هلنان» العالمية: استغلال أموال الدولة فى البنية الأساسية أفضل من إهدارها على الطيران العارض - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 4:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس «هلنان» العالمية: استغلال أموال الدولة فى البنية الأساسية أفضل من إهدارها على الطيران العارض

كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 24 ديسمبر 2017 - 10:39 ص | آخر تحديث: الأحد 24 ديسمبر 2017 - 10:39 ص

تحرير سعر الجنيه أفضل قرار.. ومصر لم تحصل على نصيبها العادل من السياحة
السياحة الروسية وهمٌ كبيرٌ.. ولا بديل عن تنويع الأسواق
لابد من تقديم حوافز للسائحين والتوسع فى الحجز الإلكترونى
سلمنا فندق شبرد جوهرة لـ «القابضة للسياحة» لكنها أهملته
يرى الخبير السياحى والفندقى عنان الجلالى رئيس شركة هلنان العالمية للفنادق أن عودة السياحة الروسية ليست المنقذ لصناعة السياحة المصرية، مؤكدا أن السياحة الروسية مازالت وهما كبيرا وأنه لا بديل عن سياسة تنويع الأسواق وطرق أسواق جديدة وهو ما فعلته هلنان العالمية ولذلك لم تشعر بأى آثار لأزمة انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الأخيرة.
وقال الجلالى لـ (مال وأعمال ــ الشروق) إن قطاع السياحة يمنِّى نفسه بعودة الملايين من السياحة الروسية رغم أن الواقع يؤكد أنه لم يصدر قرار رسمى بعودة السياحة الروسية إلى جميع المقاصد السياحية المصرية، وأضاف: «لن أحلم مثل غيرى إلا عندما أرى ذلك على أرض الواقع ولست مع التهويل الذى حدث من قبل وسائل الاعلام عقب انتهاء زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وكأن المليارات ستتدفق على الشعب المصرى من عودة السياحة الروسية».
وأشار إلى أن الوسط السياحى كله يتحدث عن المليارات المحققة من إيرادات السياحة الروسية وهذا خطأ كبير لأن هناك متغيرات كثيرة حدثت خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أنه يجب ألا تعول مصر كثيرا على السياحة الروسية فى انهاء أزمة السياحة خاصة أنه لم يصدر قرار رسمى باستئناف الرحلات والغاء حظر السفر على أرض الواقع.
وطالب الجلالى بضرورة الاهتمام بالأسواق البديلة للسوق الروسية وفتح أسواق جديدة متعطشة لزيارة مصر، خاصة أن هناك الكثيرين لديهم اهتمام كبير بمصر كمقصد سياحى ورغبتهم فى السفر إليها لما تذخر به من مقومات جذب حضارية وثقافية وما تتميز به من تنوع فى المنتجات السياحية.
وفى الوقت نفسه، يرى الجلالى ضرورة استعداد السوق لاستقبال السياح الروس، وتوفير جميع متطلباتهم خاصة انهم سافروا لمقاصد سياحية عديدة بها واستمتعوا بها وتعودوا عليها وبسعر مناسب لهم.
وأضاف أن شركة هلنان العالمية هى الشركة الاسكندنافية الوحيدة التى تعمل على أرض مصر، ورغم ان السوق الإسكندنافية هو أسهل الأسواق التى يمكن ان تجلبها هلنان لمصر إلا أن الشركة لا تركز عليه فقط، وتعمل على جذب السياحة من العديد من الاسواق المصدرة للسياحة لذلك لم تشعر هلنان بأى أزمة طوال السنوات الماضية بعكس الفنادق والشركات المصرية التى عانت كثيرا لاعتمادها على الاسواق السهلة أو سوق وحيدة وهذا ينطبق على السوق الروسية التى أحدثت مشكلة كبيرة بعد صدور قرار بحظر السفر إلى مصر من السلطات الروسية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء نهاية أكتوبر 2015.
وأكد رئيس شركة هلنان العالمية للفنادق على أهمية الأسواق الاسكندنافية بالنسبة لمصر باعتبارها أسوقا واعدة، مشيرا إلى أنه يأمل ان تزيد حركة السياحة الوافدة من هذه الاسواق فى الفترة القادمة.
ولفت إلى أن سياسة تنويع الأسواق سياسة ناجحة للغاية، وتعمل على جذب السائحين من مختلف الاسواق خاصة فى ظل المتغيرات العالمية والتطوير الذى يحدث فى الاوساط السياحية العالمية وتعميم نظام الحجز الإلكترونى عن طريق «الأون لاين».
وأوضح أن أساليب التسويق والترويج تطورت بشدة بالإضافة إلى أن كل سائح يبحث عن الحوافز والتسهيلات التى تقدمها شركات السياحة والفنادق له لقضاء أجازة ممتعة بالإضافة إلى المقومات السياحية التى تتمتع به البلد الذى تذهب اليه.
وحول تعرض قطاع السياحة لخسائر فادحة من جراء الأزمة التى مرت بها السياحة، أكد عنان الجلالى أنه يرى أنه ليس هناك أزمة سياحية، ولكن المشكلة فى إدارة هذه الأزمة من قبل القائمين عليها خاصة من المستثمرين الذين لم يبحثوا عن حلول غير تقليدية للخروج من هذه الازمة وظلوا يبكون على اللبن المسكوب.
وقال: «نحن فى هلنان لم نشعر بأى أزمة ولم نتأخر فى سداد أى رواتب أو ديون أو ضرائب أو تأمينات، ونعمل على تغيير أساليب التسويق حسب التطورات التى تحدث فى السوق السياحية العالمية».
وحول مطالب المستثمرين للحكومة بضرورة مساندة قطاع السياحة حتى يتعافى من أزمته، قال الجلالى أنا ضد مبدأ أن الدولة تتحمل أعباء ومسئولية استثمارات بمليارات الجنيهات من جراء هذه الأزمة خاصة ان هناك طرقا بديلة يمكن ان يخرج منها المستثمرون بأقل الخسائر الممكنة، و«لذلك يجب ان يتحمل قطاع السياحة مسئولياته والعمل على حل هذه الازمة بطرق غير تقليدية.. وإلا فعليه أن يعلن افلاسه ويبيع مشروعه والعمل بمجال آخر»، مشيرا إلى أن دعم الطيران لجذب السائح مبدأ غير موجود فى دول العالم إلا فى مصر.
وأكد على أنه يجب استغلال أموال الدولة فقط فى تطوير البنية الاساسية وتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج والتوعية السياحية لرفع مستوى الشعب بأهمية السياحة وكيفية معاملة السائحين وتأهيل المناطق السياحية ونظافتها والارتقاء السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية، وكذا الاهتمام بتقديم جودة الخدمات المقدمة للسائح بدلا من اهدارها على دعم الطيران الشارتر.
ويرى عنان الجلالى أن مصر لم تأخذ نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية ولو بنسبة 10% من المقومات التى تتميز بها والموجودة على أرضها، خاصة أن لدى البلاد ثروات ومقومات متميزة يجب استغلالها، كما يرى أن قرار تحرير سعر الصرف من أنجح القرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة المصرية فى الفترة الأخيرة.

استثمارات هلنان.. وفندق شبرد
وعن استثمارات هلنان العالمية فى مصر خلال الفترة القادمة، قال عنان الجلالى إن الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من التوسعات لشركة هلنان العالمية للفنادق، «حصلنا على إدارة فنادق هلنان دريم بأكتوبر وكذلك هلنان لاند مارك بالقاهرة الجديدة ومستمرون فى تطوير وتوسعة الفنادق التابعة لشركتنا سواء المملوكة لنا أو التى حصلنا على حق اداراتها.
وأشار إلى أن الشركة لم تعتمد فى تمويل مشروعات الشركة على أى بنوك مصرية ومشروعاتنا كلها ممولة من البنوك الاسكندنافية.
وحول استمرار إغلاق فندق شبرد الذى كان أول فندق تديره شركة هلنان العالمية فى مصر، قال الجلالى: «فندق شبرد هو أول فندق جعلنى أعود لمصر بعد فترة غربة طويلة بنيت فيها نفسى وجئت إلى بلدى لأضخ بها استثمارات فى العديد من المشروعات السياحية والفندقية».
وأشار إلى أن هلنان تسلمت فندق شبرد فى حالة يرثى لها وسلمته لمسئولى الشركة القابضة للسياحة والفنادق منذ عدة سنوات بناء على طلبهم كجوهرة ثمينة لا تقدر بمال بعد أن استثمرنا فيه عشرات المليارات، إلا أن ما وصل اليه الحال فى هذا الفندق العريق يحزننى كمصرى غيور على بلده وثرواتها التى تهدر دون مبالاة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك