اعتبرت الإعلامية لميس الحديدي، أن الجدل الدائر حول الاحتفال بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير بات «مضيعة للوقت والمجهود»، مؤكدة أن «التاريخ يقول إن لدينا حدثين في 25 يناير، والتاريخ هو الحقيقة».
وقالت خلال برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، إن الحدث الأول عيد الشرطة، تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية الشهيرة عام 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيدًا من الشرطة على يد الاحتلال الإنجليزي، مشددة أنه: «لا أحد يستطيع أن ينكر أبدًا تضحيات الشرطة المصرية على مر العصور».
وأضافت: «لدينا أيضًا في نفس اليوم ذكرى ثورة 25 يناير المنصوص عليها في الدستور المصري، والتي خرج فيها الملايين من المصريين وحملت أحلام الشباب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية قبل أن تنحرف الثورة عن مسارها».
وأكدت أن «الحدثين مكتوبان في التاريخ المصري، لا يمكن أن نغير التاريخ أو نقتطع صفحات من الأحداث لمجرد اتفاقنا أو اختلافنا معها أو قلق البعض من تكرار الحوادث، فالتاريخ لا يتغير؛ لكن ما يمكن أن نغيره هو المستقبل وأن نعيد قراءة الأحداث ونتعلم من دروس التاريخ ومن الأخطاء».
وأشارت إلى أن «هناك أخطاء وخطايا عديدة أدت إلى ثورة يناير، وهذه حقيقة ننساها أحيانًا أو نتناساها وسط تحدياتنا الراهنة، فننسى ما الذي حدث كي نصل إلى ثورة يناير، ما يجب ألا نكرره هو الأخطاء، فلا توجد بلد تبني مستقبل يمكن أن تتجاهل أحداث تاريخها».
واختتمت أن «الأهم أن نركز على أهداف واضحة لمستقبل هذا البلد تحقق كل ما نطمح له جميعًا من تحسين أحوال الناس المعيشية وتحقيق مطلبهم من العيش والحرية والعدالة والديمقراطية، لا يمكن أن تغير التاريخ؛ لكن يمكنك أن تتعلم منه وتتجنب الأخطاء».