إسرائيل تمهل الأونروا 6 أيام لوقف أنشطتها في القدس - بوابة الشروق
الإثنين 27 يناير 2025 12:05 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إسرائيل تمهل الأونروا 6 أيام لوقف أنشطتها في القدس


نشر في: السبت 25 يناير 2025 - 8:40 م | آخر تحديث: السبت 25 يناير 2025 - 8:40 م

أبلغت إسرائيل، الأمم المتحدة، الجمعة، بأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي كانت شريان حياة بالغ الأهمية لنحو 2 مليون فلسطيني خلال 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية على غزة، لديها مهلة 6 أيام لإنهاء جميع أنشطتها في القدس الشرقية.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش: "يجب على الأونروا أن توقف عملياتها في القدس، وتخلي جميع المباني التي تعمل فيها في المدينة، في موعد لا يتجاوز 30 يناير 2025"، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وهذه الرسالة تمثل أول إخطار رسمي من إسرائيل للأمم المتحدة بشأن كيفية تنفيذ تشريع أقره البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، يمنع "أونروا" من العمل في الأراضي الإسرائيلية، كما يحظر التشريع على المسؤولين الإسرائيليين التعامل مع مسؤولي وموظفي "الأونروا".

توتر متصاعد

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من التوترات بين الحكومة الإسرائيلية، والوكالة الأممية التي تقدم الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتدريب المهني والتعليم للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.

وتقدم الوكالة المساعدات للفلسطينيين، الذين يعيشون في دول مجاورة مثل الأردن وسوريا ولبنان، حيث يعيش الفلسطينيون الذين تم تهجيرهم عند تأسيس إسرائيل.

واتهمت إسرائيل الوكالة بأنها "مخترقة" من قبل أعضاء من حركة "حماس"، لكن تحقيقين للأمم المتحدة أظهرا أن أقل من 10 موظفين من أصل نحو 13 ألفاً كانوا مرتبطين بالحركة الفلسطينية، وفصلتهم من العمل.

وقال مسؤولون إن 269 من موظفي "أونروا" لقوا حتفهم في غزة، ما يعد أكبر خسارة في الأرواح بين موظفي الأمم المتحدة في أي نزاع.

وفي رسالته، أشار السفير الإسرائيلي داني دانون، إلى أن إسرائيل ستواصل التعاون مع الأمم المتحدة "وأي من وكالاتها التي لم تتسلل إليها منظمات إرهابية"، على حد قوله.

"لا بديل" للأونروا

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عندما طلبت منه "نيويورك تايمز" التعليق، إلى تصريحات سابقة للأمين العام أنطونيو جوتيريش، دافع فيها بشدة عن عمل "الأونروا" واعتبره لا غنى عنه وضرورياً؛ لا سيما في غزة، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية في تهجير معظم السكان، وأودت بحياة نحو 47 ألف شخص، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما أحالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" طلبات من "نيويورك تايمز" للتعليق إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حيث كانت الرسالة موجهة إليه.

وقال جوتيريش في اجتماع مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الأسبوع الجاري بشأن الوضع في غزة: "أولا، يجب أن تتمكن كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك العمود الفقري للاستجابة الإنسانية لدينا، الأونروا، من أداء وظائفها دون عوائق".

من جانبه، طلب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، من مجلس الأمن التدخل لوقف إسرائيل عن تنفيذ التشريع الذي يحظر وكالته.

وقال لازاريني، إن مثل هذه الإجراءات "ستضعف استجابة الإنسانية الدولية في غزة بشكل كبير وستفاقم بشكل غير محدود الظروف المعيشية الكارثية بالفعل".

وقبل إرسال الرسالة، قال لازاريني للصحافيين، الجمعة الماضي، إن وكالته لم تتلق توجيهاً واضحاً من إسرائيل بشأن كيفية تنفيذ التدابير. وأشار أيضاً إلى أنه يتوقع أن تواصل "الأونروا" عملها، رغم التحديات اللوجستية الضخمة في الضفة الغربية وغزة، وأن عملها في القدس سيتعرض للتعطيل.

وطلبت إسرائيل في الرسالة من "الأونروا" إخلاء موقعين في حي معالوت دفنه وقرية كفر عقب في القدس الشرقية.

دعم دولي

وتحظى الوكالة بدعم واسع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وحضت هذه الدول إسرائيل على عدم حظر عمل الوكالة.

وبعد اتهام إسرائيل لحركة "حماس" باختراق الوكالة، علّقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تمويلها السنوي وتبلغ قيمته الملايين لـ"الأونروا"، وفي مارس، حظر الكونجرس التمويل الأمريكي للوكالة لمدة عام.

وخلال فترة رئاسته الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويل وكالة "الأونروا" في عام 2018، ومن المتوقع أن يستمر في تقييد التمويل.

وانتقدت إليز ستيفانيك، مرشحة ترمب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الوكالة، ووصفتها بأنها "معادية للسامية" خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، وقالت إنها تدعم "حقوق إسرائيل التوراتية" في الضفة الغربية.

وتتعارض هذه المواقف مع موقف الأمم المتحدة، التي تعتبر الضفة الغربية أرضاً فلسطينية محتلة.

وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس"، الجمعة، إن منع "الأونروا" من العمل "قد يُحبط" الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها مؤخراً بين إسرائيل و"حماس" في غزة، "ويخيب مرة أخرى آمال الناس الذين مروا بمعاناة لا تُوصف".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك