قال ماهر التمورة المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إنَّ هناك نوايا سيئة مبيتة لدى الاحتلال لاستكمال العملية العسكرية ضد قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن هناك الكثير من التصريحات الإسرائيلية التي أكدت أن الهدف الأول للاحتلال هو عودة الأسرى للإسرائيليين، ومن ثم لا تكون أمامه أي مخاطر أمام استكمال العملية ضد غزة.
ووجه الشكر لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا على جهودها في دعم الفلسطينيين، بما في ذلك الأسرى المبعدين الذين وصلوا اليوم إلى معبر رفح، كما وجه الشكر لدولة قطر مؤكدا أنه ستقوم بدورها تجاه الاحتلال لمنعه من ارتكاب أي خروقات قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع.
ونوه بأن القيادة الفلسطينية سعت ولا تزال تسعى سواء قبل 7 أكتوبر 2023 أو بعده لإطلاق سراح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وشدد على أن ملف الأسرى كان مطروحًا لدى القيادة الفلسطينية في كل المحافل الدولية واللقاءات الرسمية مع كل زعماء العالم، حيث كان يتم الحديث عن سبل الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى.
ووصف ملف الأسرى بأنه حيوي وقائم لدى الكل الفلسطيني وجميع الفصائل وفي مقدمتها حركة فتح، مؤكدا أن صفقة غزة أدت إلى الإفراج عن عدد لا بأس به من أصحاب المحكوميات العالية.
غير أنه أكد أن الثمن كان غاليًّا جدًا بفعل وجود نحو 200 ألف شخص بين أسير وشهيد وجريح، بجانب الدمار الهائل الذي تعرض له قطاع غزة.
وأعلن الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم السبت، إتمام العملية الثانية لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: «في إطار عملية التبادل الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار، يعلن الوسطاء عن إتمام تسليم 4 نساء إسرائيليات محتجزات، تحمل أحداهن الجنسية البلغارية، إلى الجانب الإسرائيلي، في مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية».