• خبراء: بقاء الشركة في السوق يعكس تحسن المناخ الاستثماري فى مصر
• المهندس: بقاء إلكترولكس يحافظ على تنافسية في سوق الأجهزة الكهربائية مع الشركات الصينية
• مبروك: توطين الصناعات المغذية تدعم بقاء إلكترولكس في السوق المصري
أكد عدد من خبراء الصناعات الهندسية، أن قرار شركة "إلكترولكس" السويسرية بالبقاء على أعمالها في مصر، يعكس تحسن المناخ الاستثماري المحلي، ويعزز التنافسية في صناعة الأجهزة الكهربائية، ما يصب في مصلحة المستهلك المصري.
وكانت شركة إلكترولكس جروب، قد أعلنت، في بيان رسمي، استمرار عملياتها في مصر بعد العدول عن قراراها الصادر في 20 يوليو 2023 الخاص بتصفية بعض أصولها، التي تشمل إنتاج وبيع الأجهزة المنزلية الكبرى وسخانات المياه، وذلك بفضل تمتعها بقيمة سوقية كبرى مستمرة في النمو.
وتأسست إلكترولكس عام 1919 في السويد، وتقدم العديد من منتجات الأجهزة الكهربائية في السوق المحلي، تحت علامات تجارية مختلفة أشهرها زانوسي.
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن بقاء إلكترولكس في السوق المصري، يعكس تحسن المناخ الاستثماري في مصر، والرؤية المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري بعد الاصلاحات التي تم إجرائها خلال العام الماضي.
وحررت الحكومة في مارس الماضي سعر صرف العملات الأجنبية، ما قضى على السوق السوداء، وسمح للمصنعين باستيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وتابع المهندس: "إلكترولكس ترى فرصا كبيرة يحملها السوق المصري في نمو إيرادتها وأرباحها من خلال التصدير للسوق الإفريقي"، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه بعد التأكد من امتلاك الاقتصاد المصري مقاومات أفضل مقارنة مع أي اقتصاديات أخرى.
وقال مصدر لـ"الشروق"، إن الشركة لم تكن تواجه أي مشكلات استثمارية في السوق المصري، لكن عرضت عليها حوافز استثمارية في بلدان أخرى؛ لذلك قررت تصفية أعمالها في عام 2023، وعادت في القرار بعدما تأكدت أن بقائها في السوق المصري أفضل مقارنة بأي حوافز تقدمها أسواق أخرى.
وذكر المهندس، أن بقاء إلكترولكس في السوق المصري مكسب للمستهلك المصري، حيث ستعزز التنافس في سوق الأجهزة الكهربائية، خاصة بعد أن أصبحت العلامات التجارية الصينية تسيطر عليه، مردفا "بقاء الكترولكس سيحافظ على تنافس في سوق الأجهزة الكهربائية".
ووضعت العديد من العلامات التجارية الصينية استثمارات في قطاع الأجهزة الكهربائية من بينها "ميديا" التي تمتلك مصنع في منطقة الصناعية لصينية بالعين السخة، كما افتتحت هاير أول مجمع صناعي لها في مصر في مدينة العاشر من رمضان شمال شرق القاهرة بحجم استثمارات تقترب من 200 مليون دولار.
وقال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في اتحاد الصناعات، إن مصر في الطريق لأن تصبح مركزا إقليميا لصناعات الأجهزة الكهربائية، لذلك رأت إلكترولكس أنه من الأفضل لها البقاء في السوق المصري، خاصة بعد أن اتجهت العديد من الماركات العالمية في سوق الأجهزة الكهربائية لتوسيع استثمارتها.
وتابع مبروك، أن زيادة نشاط تصنيع المنتجات المغذية لصناعة الأجهزة الكهربائية، هو ما عزز على بقاء إلكترولكس في السوق المصري، حيث توفر تلك الصناعات سلاسل الإمداد لها، ما يرفع معدلات إنتاجها والتصدير لمختلف الأسواق.