يقوم وزير الخارجية الصيني وانج يي حاليا بزيارة للهند، هي الأولى لمسؤول صيني رفيع منذ اندلاع سلسلة اشتباكات حدودية بين الجيشين الصيني والهندي في عام 2020.
وأفاد مسؤولون في وزارة الخارجية الهندية بأن وزير الخارجية الصيني، الذي وصل إلى نيودلهي في وقت متأخر مساء أمس الخميس، أجرى محادثات مع نظيره الهندي سوبراهمانيام جيشانكار.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن وانج التقى مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، مشيرة إلى أن زيارة المسؤول الصيني تهدف إلى إعادة التفاعل بين البلدين بعد الجمود الطويل الذي شهدته العلاقات الثنائية.
وأشارت وسائل الإعلام الهندية إلى أن سبل نزع فتيل التوترات الحدودية هيمنت على المحادثات بين دوفال ووانج، حيث يعد كل منهما مبعوثا خاصا لبلده بشأن قضايا الحدود.
وتأزمت العلاقات الصينية-الهندية في ظل المواجهة العسكرية بمنطقة لاداخ الحدودية المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، وذلك بعد اشتباكات وقعت في حزيران/يونيو 2020، ووصُفت بأنها الأكثر دموية منذ الحرب التي اندلعت بين البلدين في عام 1962.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، قُتل نحو 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين في اشتباكات حزيران/يونيو، كما عقد البلدان حتى الآن نحو 15 جولة محادثات عسكرية لإنهاء التوتر على الحدود.
وقبل زيارة المسوؤل الصيني، انتقدت الحكومة الهندية بشكل حاد"إشارة وانج غير المبررة" إلى منطقة كشمير في خطاب ألقاه بباكستان.
ويخضع شطر من كشمير لسيطرة باكستان والآخر لسيطرة الهند، لكن كل منهما تطالب بالسيادة على الإقليم بالكامل. وتدعم الصين حليفتها المقربة باكستان في تلك القضية.
وذكرت وكالة أنباء برس تراست اوف إنديا (بي تي أي) الهندية أن من المقرر أن يوجه وزير الخارجية الصيني دعوة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لحضور قمة مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تستضيفها العاصمة الصينية بكين في وقت لاحق هذا العام.