كيف يساعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الدفاع عن تايوان؟.. فورين بوليسي تجيب - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يساعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا في الدفاع عن تايوان؟.. فورين بوليسي تجيب

ترجمة الشروق
نشر في: الخميس 25 مايو 2023 - 10:09 م | آخر تحديث: الخميس 25 مايو 2023 - 10:09 م
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يساعد في الدفاع عن تايوان، موضحة أن المساعدات الأوكرانية بمثابة دفعة كبيرة لأمن المحيط الهادئ، سواء على صعيد الردع أو الاستعداد العسكري.

وقالت المجلة إن هناك انتقادا يُسمع غالبًا في الجدل السياسي داخل الولايات المتحدة، بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ويتمثل في أنها تستهلك الموارد اللازمة لمواجهة تهديد أكثر خطورة، ألا وهو الصين.

وأضافت أن تلك الأصوات المنتقدة تدفع بأن التمويل والأسلحة والجهود الأخرى لدعم أوكرانيا، يجب أن توجه نحو المحيط الهادئ والتهديد الأكثر قوة المتمثل في هجوم صيني على تايوان.

وتابعت: "يقولون إن انتصار أوكرانيا سيكون باهظ الثمن، لأن الدعم المطلوب لتحقيقه سيقوض جهودا مماثلة لدعم تايوان، خاصة في وقت تبلغ فيه القدرة الصناعية الدفاعية للولايات المتحدة أدنى مستوياتها منذ قرن".

ورأت "فورين بوليسي" أن هذا الاعتقاد خاطئ؛ موضحة أن المساعدات الموجهة لأوكرانيا تدعم أمن المحيط الهادئ والدفاع عنه، إذ يمثل ما وصفته بـ"الأداء العسكري الكارثي" لأهم حليف لبكين (روسيا) في أوكرانيا انتكاسة جيوسياسية كبرى للصين، على حد تعبيرها.

واعتبرت المجلة الأمريكية أن تسليح أوكرانيا أدى إلى تحسين القدرة على ردع أو هزيمة أي هجوم صيني على تايوان، قائلة إن الحرب دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها الآسيويين إلى زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير.

وبالرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سعى إلى خفض فعلي للإنفاق الدفاعي في السنتين الماليتين 2022 و2023، فإن الكونجرس الأمريكي بدلاً من ذلك زاد الإنفاق بأكثر من 25 مليار دولار في عام 2022 و45 مليار دولار في عام 2023.

ويأتي هذا بالإضافة إلى 44 مليار دولار من المساعدات الدفاعية لأوكرانيا، وهي الأموال التي يتم إنفاقها على الجيش الأمريكي، إذ أن المساعدات العسكرية لكييف تأتي بشكل أساسي من المخزونات الحالية من الأسلحة القديمة في الغالب.

كما حفز الدعم الغربي لأوكرانيا الحلفاء الآسيويين على زيادة ميزانياتهم الدفاعية بشكل كبير، حتى مع دعم بعضهم لكييف أيضًا.

وأعلنت اليابان في يونيو الماضي، مستشهدة صراحة بالحرب الروسية الأوكرانية، عن خطة لمضاعفة الإنفاق العسكري في غضون خمس سنوات. ولتحقيق هذا الهدف، أعلنت طوكيو في وقت لاحق زيادة بنسبة 20% في عام 2023، بما في ذلك شراء صواريخ توماهوك الأمريكية بعيدة المدى.

كما زادت ميزانية الدفاع في تايوان بنسبة 80% منذ عام 2019، جاء ثلثاها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية

ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة القول إن المخططين الأمريكيين والمدربين يتعاونون مع تايوان في الدروس التي يمكنها الاستفادة منها من القتال في أوكرانيا، والتي غيرت بالفعل تفكير تايوان بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن كوريا الجنوبية تتبع مسارا مشابها؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع الوطني الكورية الجنوبية في يناير الماضي زيادة ميزانيتها بحوالي 7% سنويا على مدار الخمسة أعوام المقبلة.

كما يدعو مقترح ميزانية الدفاع للرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 8% في عام 2023، مع توقعات بالحفاظ على متوسط معدل نمو سنوي بأكثر من 6% حتى عام 2028.

وفي أستراليا، عززت الحكومة الجديدة برئاسة أنتوني ألبانيز بالفعل الإنفاق الدفاعي بأكثر من 7%.

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الحرب دفعت أيضًا الولايات المتحدة إلى تنمية قواتها وتحديثها، حيث استخدم الجيش الأمريكي الأموال الإضافية الخاصة بأوكرانيا، التي تعادل ثلث ميزانيته الخاصة بالمشتريات السنوية، لشراء 7 أنظمة أخرى من صواريخ هيمارس في السنة المالية 2025 عما كان مدرجًا في الميزانية سابقًا.

وبحسب "فورين بوليسي"، أثبتت هذه الأنظمة المدفعية بعيدة المدى أهميتها بالنسبة لأوكرانيا، وقد تكون مفيدة أيضًا في سيناريو تايوان.

وعلى صعيد صناعة الدفاع الأمريكية، قالت المجلة إن المساعدات العسكرية لأوكرانيا حفزت خطوط الإنتاج التي أعيد عملها من أجل صواريخ ستينجر، وقذائف المدفعية عيار 155 ملم، كما تعمل شركات الدفاع الأمريكية والأوروبية على إنشاء خطوط إنتاج إضافية.

وأشارت "فورين بوليسي" إلى استخدام إدارة بايدن غير المسبوق لسلطة السحب الرئاسي لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، والذي تم تمديده إلى تايوان، موضحة أن هذه الأداة، التي أقرها الكونجرس في عام 1961، تمنح الرئيس سلطة توفير المعدات العسكرية والخدمات والتدريب للدول الأجنبية من المخزونات الأمريكية الحالية، منوهة بأن هذه الأداة تساعد الآن في تقديم الدعم المادي لتايوان.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك