حراك «طلعت ريحتكم» يبعثر أوراق السياسة اللبنانية - بوابة الشروق
الخميس 4 يوليه 2024 9:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حراك «طلعت ريحتكم» يبعثر أوراق السياسة اللبنانية

الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى
الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى
كتب ــ حسام حسن ووكالات:
نشر في: الثلاثاء 25 أغسطس 2015 - 10:07 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 25 أغسطس 2015 - 10:07 ص

مصاب فى أحداث عنف تزامنت مع مظاهرات حاشدة ضد «النفايات العضوية والسياسية» ببيروت.. و«السفير»: فرصة أخيرة لإنقاذ البلاد
منظمو الاحتجاجات يرجئون اعتصامهم ويتعهدون بمواصلة الحراك.. ونائب سنى يدعو لحماية السراى الحكومى من مجموعات «حزب إيران»

فى وقت تجاوزت فيه المظاهرات التى اندلعت قبل يومين فى لبنان، أزمة «النفايات العضوية»، إلى ما بات يسمى فى وسائل الاعلام اللبنانية بـ«النفايات السياسية»، ودخلت على خط الصراع الطائفى فى البلاد، قالت مصادر فى الصليب الأحمر اللبنانى إن أحداث العنف التى تزامنت مع المظاهرات، أوقعت نحو 400 مصاب.
وخلال اليومين الماضيين، شارك آلاف اللبنانيين فى مظاهرات حاشدة واعتصام، بوسط بيروت، تنديدا بتراكم النفايات فى العاصمة، وسرعان ما تحول الأمر إلى التنديد بالفساد والمطالبة باستقالة الحكومة. كما استعملت الشرطة العنف ضد المتظاهرين، الذين لجأ بعضهم إلى ارتكاب أعمال شغب.
وفيما كان المعتصمون يرددون هتافات «سلمية سلمية» فى اشارة إلى الطابع السلمى لتحركهم فى ساحة «رياض الصلح» القريبة من مقرى مجلس النواب ومجلس الوزراء، أمس الأول، بادرت مجموعة من الشبان بعضهم كان ملثما إلى رشق العناصر الأمنية وقوات مكافحة الشغب، بعبوات المياه المخلوطة بالرمل الذى جمعوه من حديقة الساحة، وبالاخشاب والحجارة التى اقتلعوها من أرض الحديقة.
كما حاولوا إزالة السياج الشائك الذى وضعته قوات الأمن لمنع المعتصمين من التقدم إلى مقر الحكومة. واحرق عناصر من هذه المجموعة دراجة نارية على مرأى من القوى الأمنية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد محاولة دفع المتظاهرين للتراجع إلى الخلف عبر اطلاق خراطيم المياه تجاههم من دون تحقيق ذلك، عمدت القوى الأمنية إلى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق.
من جهته، أفاد مصدر أمنى الوكالة الفرنسية، بأن ثلاثين عنصرا من قوات الأمن اصيبوا خلال المواجهات، أحدهم فى حالة حرجة.
وأمام تزايد حدة المواجهات، دعا منظمو التحرك المعتصمين السلميين، فى وقت متأخر الأحد، إلى التوجه نحو ساحة الشهداء المجاورة وترك ما سموه المجموعة «المندسة» التى قررت مواجهة القوى الأمنية، قبل أن يطلقوا نداء إلى المعتصمين بإخلاء الساحة فورا، والانسحاب.
وأمس، قالت حملة «طلعت ريحتكم» التى تشرف على تنظيم المظاهرات، إن الحراك «لم ولن يتوقف» ولكنها أعلنت تأجيل التجمع الذى كان مقررا أمس، إلى موعد آخر «لإعادة تقييم وترتيب المطالب والاستماع للناس وما تقول» واعدة بعقد مؤتمر صحفى لتقديم التفاصيل، كما ناشدت الحملة «كل من أصيب برصاص عادى أو مطاطى أو بفعل عنف القوى الأمنية خلال التظاهرات» التوجه لوزارة الداخلية لتسجيل شكوى بحق من أعطى الأمر بإطلاق النار. الحملة قالت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «الحراك لم ولن يتوقف».
وتسببت مواجهات مماثلة السبت الماضى، بإصابة 16 شخصا على الأقل بجروح وفق الصليب الأحمر، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلى اصابة أكثر من 35 من عناصرها.
وبات الحراك الذى تنظمه حملة «طلعت ريحتكم»، مسيطرا على الساحة السياسية اللبنانية، وأطلقت عليه صحيفة «السفير» اللبنانية اسم «انتفاضة 22 أغسطس»، ما يزيد الضغط على الحكومة العاجزة عن اتخاذ أى قرار بفعل الانقسام السياسى.
وقالت الصحيفة أمس، إن الحراك هو «على الأرجح الفرصة الأخيرة أمام الإنقاذ، بعدما تسبب سلوك المنتمين إلى سلالة السلطة فى إقفال كل ممرات التغيير الطبيعية، سواء عبر انتخاب رئيس الجمهورية أو عبر إجراء الانتخابات النيابية».
كما دخل ذلك الحراك على خط الصراع السياسى والمذهبى فى البلاد، فبعد اتهام البعض لـ«حركة أمل»، إحدى أبرز التنظيمات الشيعية والتى يقودها رئيس البرلمان، نبيه برى، بالتسبب بالصدامات لإفشال المظاهرة ردت الحركة بالقول إن اتهام عناصرها «عار من الصحة»، واصفة ذلك بأنه «محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة».
بالمقابل رد النائب معين المرعبى، أحد أبرز نواب شمال لبنان الذى تقطنه غالبية من السنة، بدعوة أبناء المنطقة إلى «الاستعداد للدفاع عن السراى الحكومى» مقر رئيس الوزراء، فى إشارة إلى المنصب السياسى الأرفع للسنة فى لبنان بموجب التقاسم الطائفى للسلطة بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن المرعبى دعوته إلى «الدفاع عن السراى الحكومى فى بيروت والذود عنها ومنع احتلالها من قبل مجموعات حزب إيران وسرايا المقاومة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك