الفيلم الوثائقي مئوية هيكل.. كيف أصبح الأستاذ أصغر رئيس تحرير تعرفه الصحافة المصرية؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 1:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفيلم الوثائقي مئوية هيكل.. كيف أصبح الأستاذ أصغر رئيس تحرير تعرفه الصحافة المصرية؟


نشر في: الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 8:38 م | آخر تحديث: الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 8:42 م
يوافق يوم 23 سبتمبر الذكرى المئوية لميلاد أحد أهم رموز الصحافة المصرية، وأبرز مؤرخ وكاتب للتاريخ المعاصر، وهو الأستاذ محمد حسنين هيكل، وبتلك المناسبة أقيمت احتفالية بمئوية الكاتب الراحل، مساء السبت الماضي، في المتحف القومي للحضارة المصرية.

وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلي احتفالا بمئوية هيكل، تضمن أبرز الأحداث التي عاصرها مثل حرب اليمن وحريق القاهرة وثورة يوليو ونكسة ٦٧ وحرب الاستنزاف وثورة يناير، وانتخاب محمد مرسي رئيسا ثم الثورة عليه في يونيو ٢٠١٣، وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتطرق الفيلم الوثائقي إلى تجربة الأستاذ الصحفية الأولى في جريدة the Egyptian gazette، ويروي الراحل عن هذا الحدث: «يوم مهم جدًا في حياتي، كنت محظوظًا لأبدأ مع الصحافة العالمية - بشكل أو بآخر - ومدين لـ هارولد إرل، أول رئيس تحرير عملت معه، لأنني أتصور أنه علمني القدر الكافي جدًا الذي يحقق نقلة في حياتي».

وتوجه الكاتب الصحفي بعد ذلك في مهمة لتغطية الحرب في العلمين سنة 1942، وكان يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، وبعد تغطية الحرب العالمية في العلمين، أوصى هارولد إرل، الصحفي الشاب «هيكل»، بالتوجه للعمل في الصحافة المصرية، وأرسله إلى الكاتب الصحفي محمد التابعي، صاحب الفضل الكبير على الراحل.

وفي «آخر ساعة» حاور هيكل كل أطراف العمل السياسي في مصر، ثم طلب من «أخبار اليوم» اعتماده كمراسل الشرق الأوسط، وغطى خلال تلك الأعوام انقلابات وحروب من اليونان وحتى كوريا، لكن الأهم في مسيرته كانت حرب فلسطين.

يقول الأستاذ في تسجيل صوتي سابق، إنه كان تقريبًا الصحفي الوحيد الموجود في الجبهة وقتها، وتواجد في القدس عندما بدأت الحرب رسميًا، ثم عاد إلى القاهرة وحاول العمل كمراسل حربي، لكن وزارة الحربية رفضت وقتها منح تصريحات لأي مراسل صحفي للذهاب، وقررت الاعتماد على البلاغات الرسمية الصادرة عن إدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.

ويتابع الكاتب الكبير في تصريحاته: «تصورت أن هذا قدر غير كافٍ من المعلومات، وأن الرأي العام متطلع ومتشوق، فكرت في طريقة أتوجه بها إلى القدس مع القوات بدون الحصول على إذن أو تصريح من وزارة الحربية، وقتها مع محمد يوسف، توجهنا إلى القدس وبدأنا البحث عن بديل حتى نصل إلى القوات المصرية».

وحصل هيكل على جائزة فاروق الأول للصحافة عن تغطيته لتداعيات وباء الكوليرا في مصر في نفس العام 1948، وفي مارس 1951 اشتعلت الأزمة في إيران وسافر الكاتب الصحفي إلى طهران، ليصدر بعدها كتابه الأول «إيران فوق بركان».

وبعد حريق القاهرة بعدة شهور وقبل ثورة يوليو، اختير الصحفي الشاب رئيسا لتحرير مجلة «آخر ساعة»، كأصغر رئيس تحرير تعرفه الصحافة المصرية في عمر الـ28.

وبعد ثورة يوليو، تعمقت علاقة الأستاذ بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وظهر أول تلاق فكري بينهما في كتاب «فلسفة الثورة»، وفي عام 1954 رتب القدر أول لقاء مع شريكة العمر، في مكتب الكاتب الصحفي مصطفى أمين بجريدة «أخبار اليوم»، عندما زارته السيدة هدايت تيمور مع متطوعات جمعية النور والأمل لدعم نشاط الجمعية.

وتقول السيدة هدايت عن ذلك اليوم: «شفت الأستاذ هيكل 8 أكتوبر عام 1954، دخل محمد وأنا في إيدي فنجان قهوة، بصيت لاقيت إيدي اترشعت والقهوة كلها نزلت على الجيبة».

وكان اللقاء بين «هيكل» و«هدايت» بداية لفصل جديد في حياة كل منهما، تلك الحياة التي امتدت لتثمر: علي وأحمد وحسن.


طاقم عمل الفيلم الوثائقي

المنتج الفني وسيناريو: محمود التميمي، موسيقى: تامر كروان، منتج منفذ: شركة MEDIA CLINIC PRO، مدير تصوير: محمد عجيب، POST PRODUCTION: أحمد سيد وأسامة يوسف، مونتاج: أسامة الديب، تعليق صوتي: أيمن إبراهيم، أرشيف بصري: د. خالد عبدالرحمن، تصحيح ألوان: عبدالرحمن عوض، مكساج: محمود سعد، فريق بحث: شهد عطية وتورا كولويان، تنسيق: حيدر خضير، إدارة إنتاج: مصطفى الجوهري، مخرج مساعد: شادي عبدالسلام، المخرج: عماد الغول، شكر خاص: الكاتب الصحفي محمد هاني.

وشهد الحفل الإعلان عن الفائزين بجائزة هيكل للصحافة العربية لعام 2023، وهي الجائزة التي تمنحها مؤسسة هيكل للصحافة العربية، للأعمال الفائزة كل عام.

وأعلنت هدايت تيمور زوجة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، فوز الصحفيين أحمد رجب وعبدالله أبو ضيف بجائزة هيكل للصحافة العربية لعام 2023.

وأشارت إلى فوز الصحفي أحمد رجب، عن تجربته الرائدة في تحليل جريمة مقتل الأنبا أبافنيوس وتقديمه في قالب صحفي مميز. أما الصحفي عبدالله أبوضيف فاز بالجائزة لتميزه في تغطية صحفية مميزة قي الملفات المحلية والعربية خاصة البيئة والتغير المناخي والصحة العامة.

وأوضحت أن إجمالي عدد الفائزين بجوائز المؤسسة بلغ 16 فائزا وفائزة من أصحاب المواهب المتميزة من شباب الصحفيين، ثم سلمت الجوائز للفائزين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك