بريطانيا قلقة من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لابتكار أسلحة مدمرة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بريطانيا قلقة من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لابتكار أسلحة مدمرة

أحمد حسن
نشر في: الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 2:55 م | آخر تحديث: الإثنين 25 سبتمبر 2023 - 2:56 م

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن هناك قلقا حكوميا بريطانيًا متزايدا بشأن قوة الجيل القادم من التطورات التكنولوجية واستخدام المجرمين أو الإرهابيين الذكاء الاصطناعي لإحداث دمار شامل.

ورجحت أن تهيمن تلك المخاوف على المناقشة في قمة قادة العالم القادمة بشأن الذكاء الاصطناعي.

• مخاوف بريطانية من التكنولوجيا

ويجري المسئولون البريطانيون، جولة في العالم قبل قمة السلامة للذكاء الاصطناعي، مطلع نوفمبر المقبل في بلتشلي بارك في بريطانيا، إذ يتطلعون إلى بناء إجماع حول بيان مشترك من شأنه أن يحذر من مخاطر استخدام الجهات المارقة للتكنولوجيا؛ من أجل التسبب في الدمار على نطاق واسع.

ويشعر بعض المحيطين برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالقلق من أن التكنولوجيا ستصبح قريبا قوية بما يكفي لمساعدة الأفراد على صنع أسلحة بيولوجية أو الإفلات من السيطرة البشرية تماما.

ويرى المسئولون، حاجة واضحة إلى التنظيم للتخفيف من حدة تلك التوقعات.

ونقلت "جارديان"، عن مصدر مطلع على المحادثات بشأن القمة قوله إن الهدف من القمة هو التحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وهذا ما تركز عليه الحكومة البريطانية في الوقت الحالي.

وكانت الحكومة البريطانية أكدت في بيان لها صباح اليوم الاثنين، أن القمة ستركز على مخاطر مثل إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أسلحة بيولوجية أو هجمات إلكترونية وظهور أنظمة متقدمة تفلت من السيطرة البشرية.

وأضاف البيان، أن هناك مجالين ستركز عليهما القمة بشكل خاص، مخاطر إساءة الاستخدام على سبيل المثال، حيث يتم مساعدة جهة فاعلة سيئة من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة في الهجمات البيولوجية أو الإلكترونية، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على المخاطر التي يمكن أن تظهر من الأنظمة المتقدمة التي سنسعى أن تتوافق مع قيمنا.

وحذر سوناك، من المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، منذ عدة أشهر، وحث المجتمع الدولي على تبني وسائل مراقبة لمنع إساءة استخدامها.

ويوم الجمعة الماضي، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نظرًا لأن شركات التكنولوجيا والجهات الفاعلة غير الحكومية غالبًا ما يكون لها تأثير وبروز في الذكاء الاصطناعي، فإن هذا التحدي يتطلب شكلاً جديدًا من التعددية".

• مخاطر متعددة للذكاء الاصطناعي

ويأتي القلق الرسمي من التطورات الأخيرة في نماذج الذكاء الاصطناعي بعد ظهور عدة دلائل تعزز من حقيقة تلك المخاطر.

ففي العام الماضي، استغرقت أداة للذكاء الاصطناعي 6 ساعات فقط لتقترح 40 ألف جزيئ "كيميائي" قاتل محتمل، بعضها كان مشابهًا لـ"في.إكس"، وهو أقوى غاز أعصاب تم تطويره على الإطلاق.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجد الباحثون أن روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي الشهير "شات.جي.بي.تي" كان قادرا على الكذب على الإنسان لتحقيق هدف معين، إذ أقنع شخصا بحل أداة "كابتشا" المصممة للتخلص من الروبوتات عبر الإنترنت بعد أن أخبره بأنه ليس روبوتا، لكنه شخص يعاني من ضعف في البصر يحتاج إلى المساعدة للوصول إلى موقع ويب وطلب مساعدته.

ووفقا لـ"الجارديان"، تشعر مصادر حكومية بريطانية بالقلق من أن مجرمًا أو إرهابيًا يمكن أن يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدته في تحديد مكونات سلاح بيولوجي، قبل إرسالها إلى مختبر آلي حيث يمكن خلطها وإرسالها دون أي إشراف بشري.

ويعتقد البعض، أن هذا الخطر سيزداد قريبًا بشكل كبير، حيث تنفق الشركات بالفعل مئات الملايين من الأموال على معالجات أقوى بكثير لتدريب الجيل القادم من أدوات الذكاء الاصطناعي.

ويوجد مصدر قلق مهم آخر وهو ظهور الذكاء العام الاصطناعي، وهو مصطلح يشير إلى نظام الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه أداء أي مهمة بشكل مستقل على مستوى الإنسان أو فوق الإنسان، ويمكن أن يشكل خطرًا وجوديًا على البشر.

ويريد سوناك، استخدام القمة لتركيز الانتباه على المخاطر الوجودية، بدلاً من الاحتمالات الفورية مثل استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة، أو أن يؤدي إلى نتائج تمييزية وعنصرية إذا تم استخدامه للمساعدة في اتخاذ قرارات السياسة العامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك