دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى إقامة نظام سياسي جديد في الشرق الأوسط خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء.
وأشار بزشكيان إلى أن وجود القوى الأجنبية في المنطقة "مؤقت ويؤدي إلى عدم الاستقرار"، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول المجاورة.
وقال بزشكيان: "تنميتنا وتقدمنا مترابطان"، مؤكدا أن طهران "تسعى لحماية أمنها الخاص، وليس لخلق عدم الاستقرار للآخرين. نريد السلام للجميع ولا نسعى للحرب أو الخلاف مع أي طرف".
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير في الشرق الأوسط، أدان الرئيس الإيراني مجددا ممارسات إسرائيل. وقال: "بطبيعة الحال، لا يمكن أن يمر الإرهاب الإسرائيلي الأعمى في الأيام القليلة الماضية في لبنان، وما تلاه من عدوان هائل أوقع آلاف الضحايا، دون رد".
وأضاف بزشكيان: "ستتحمل الحكومات التي أجهضت جميع الجهود العالمية لإنهاء هذه الكارثة المروعة، والتي لديها الجرأة لتطلق على نفسها أبطال حقوق الإنسان، مسؤولية جميع العواقب".
كما دعا الرئيس الإيراني إلى وقف إطلاق النار في غزة، "لإنهاء الهمجية اليائسة لإسرائيل في لبنان قبل أن تلتهم المنطقة والعالم".
وعلى الرغم من دعم إيران للحركات الفلسطينية المسلحة مثل حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، إلا أنها ظلت بعيدة نسبيا عن الصراع منذ تولي بزشكيان الرئاسة في أواخر يوليو.
وأبدى الرئيس أيضا استعداد إيران لاستئناف المحادثات النووية. وخلال حملته الانتخابية، كان قد أعلن رغبته في تحسين العلاقات مع الغرب. وقال إن مستشاريه ووزراءه، الذين يضمّون دبلوماسيين ذوي خبرة، يسعون لاستئناف المفاوضات النووية.
وقال بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل، إنه خطط لاستخدام خطابه في الجلسة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتحسين سمعة إيران الدولية.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الإيرانية اعتبرت الرحلة بداية جديدة محتملة، إلا أن هناك تقييمات متشائمة أخرى. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن دبلوماسيين غربيين: "لا يوجد تقريبا أي أمل في إجراء محادثات جادة بشأن العقوبات حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية".