الرد على الأكاذيب.. كيف تدافع الأونروا عن مدارسها أمام الاحتلال؟ - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 2:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرد على الأكاذيب.. كيف تدافع الأونروا عن مدارسها أمام الاحتلال؟

منال الوراقي
نشر في: الجمعة 25 أكتوبر 2024 - 11:35 ص | آخر تحديث: الجمعة 25 أكتوبر 2024 - 11:37 ص


نشرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تقريرها السنوي، الذي يرصد الأحداث التي تعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات خلال عام العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المحاصر.


وكان أبرز ما رصدته "الأونروا" في تقريرها هو المزاعم والروايات المزيفة التي نشرتها إسرائيل وصرح بها مسئولون إسرائيليون طوال عام الحرب، خاصة تلك الموجهة ضدها وضد الفلسطينيين وضد المقاومة الفلسطينية.


وتناولت الوكالة الأممية زعم إسرائيل بأن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قامت بتخزين الأسلحة في مدارس "الأونروا" في غزة، وحفرت أنفاقًا تحت مبانيها، لكن الوكالة لم تفعل شيئا يذكر لوقف ذلك، مستخدمة ذلك كمبرر لاستهداف مدارسها وقتل المدنيين من النساء والأطفال.


وردا على ذلك، قالت الوكالة الأممية: منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وخلال النزاعات في غزة، كانت هناك حالات قامت فيها الجهات المسلحة من كلا الجانبين بانتهاك حيادية مواقع الأونروا، التي يحميها القانون الدولي.


فقد دخلت تلك الجهات، على سبيل المثال، مباني الأونروا أو استخدمتها لأغراض عسكرية، وقد أدانت الأونروا بشكل منهجي مثل هذه الانتهاكات لمباني الأمم المتحدة.


وفي كل مرة تكتشف فيها الأونروا أن حيادية منشآتها قد تعرضت للخطر من قبل أطراف ثالثة، بما في ذلك استخدامها من قبل الجماعات المسلحة في غزة لتخزين الذخائر، فإنها تحتج لدى سلطات الأمر الواقع في غزة، وتدين حقيقة أن مكونات الأسلحة هذه قد تم تخزينها في منشأة تابعة للأمم المتحدة، في انتهاك لحرمتها بموجب امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.


كما تقوم الأونروا على الفور بإبلاغ السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكذلك الجهات المانحة الرئيسة لها. وعلاوة على ذلك، فإن المفوض العام للأونروا دأب في تقاريره السنوية المقدمة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة على الإبلاغ عن أي حالات من هذا القبيل وقام بوصفها.


ويجرى إطلاع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على هذه التقارير، وعندما يتم اكتشاف أنفاق مشتبه بوجودها أسفل مرافق الأونروا، تتبع الوكالة بروتوكولًا مماثلًا للبروتوكول الذي استخدمته عندما اكتشفت أن منشآتها كانت تستخدم لتخزين الذخائر.


ويشمل ذلك سد التجاويف عن طريق حقن الأسمنت في كل مرة يتم اكتشاف تلك التجاويف، وإبلاغ السلطة الفلسطينية وإسرائيل والجهات المانحة الرئيسة على الفور، وتقديم التقارير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.


ودأبت الوكالة أيضًا على إصدار بيانات عامة بأن ضمان عدم استخدام مرافقها لأي غرض آخر غير تقديم الخدمات من قبل الأونروا للاجئي فلسطين أمر بالغ الأهمية لعمليات الأونروا. وتكرس الوكالة موارد كبيرة في سبيل إجراء تقييم منتظم لمرافقها، بما في ذلك ضمان الحيادية.

 

إن هذا لا يعني فقط عدم وجود إساءة استخدام لمنشآتها، ولكن أيضًا ضمان وضع علامات واضحة على المنشآت تدل على أنها مرافق تابعة للأمم المتحدة، ووجود علامات تشير إلى كونها مناطق خالية من الأسلحة عند المداخل، وأن الجدران الداخلية والخارجية خالية من أي رسائل سياسية أو تضع حيادية المنشأة موضع شك بأي شكل من الأشكال.

 

يتم ذلك من خلال تقييمات ربع سنوية يقوم بها موظفون مدربون تدريبًا خاصًا لكافة مرافق الأونروا البالغ عددها حوالي 1,000 منشأة في أقاليم عملياتها الخمسة: لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة.

 

وتستعرض هذه التقييمات الالتزام بالحيادية والمستوى الذي تستطيع منشآت الأونروا من خلاله تقديم خدمات آمنة وشاملة ويمكن الوصول إليها وكريمة للاجئي فلسطين.

 

وخلال كل من الربعين الثاني والثالث من عام 2023، على سبيل المثال، قامت الأونروا بتقييم 99% من منشآت الوكالة العاملة، وقد تم الانتهاء من تقييم جميع منشآت غزة في سبتمبر 2023.

 

وهناك أيضًا نظام للمتابعة لضمان معالجة المسائل المحددة بطريقة متسقة. ويمكن أن يؤثر الصراع النشط وانعدام الأمن تأثيرًا كبيرًا على قدرة الوكالة على إجراء هذه التقييمات.


كما تقوم الأونروا بتدريب كافة الموظفين على المبادئ الإنسانية، بما في ذلك الحيادية، وتوفر تدريبًا مخصصًا لمديري منشآت الأونروا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك