أغلقت قوات الأمن في شمال سيناء منطقة كمين الغاز الواقع جنوب بوابة العريش الغربية بحوالي 5 كيلو مترات، والذي يقع جنوب قرية السبيل بحوالي 2 كيلو متر، وأعلنت حالة استنفار قصوى.
وأطلقت القوات عمليات تمشيط واسعة النطاق في الظهير الصحراوى و مناطق زراعية تطل على المنطقة بحثا عن المجموعات المتورطة في شن الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس كمين الغاز.
كما تقوم فرق أمنية بعمليات إعادة تأهيل للكمين المستهدف، الذي ذكرت المصادر، أن عدد أفراده يبلغ 31 شخصا ويتم جمع بقايا سيارة أو أكثر استخدمت في للهجوم وكذلك أشلاء جثث يرجح أنها للعناصر المشاركة في الهجوم الذي تم من خلال دخول سيارة مفخخة وتفجيرها وسط الكمين، ثم تلا ذلك دخول مجموعات مترجلة للكمين والاشتباك مع أفراده.
وبينت المصادر أن المهاجمين قاموا بزرع عبوات ناسفة في الطريق الذي تصل من خلاله التعزيزات بعد الهجوم، وأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء وصول التعزيزات وتم تفجيرات عبوات أخرى عثر عليها.
و يعتبر هجوم الجديد مشابها للهجوم الذي تعرض له كمين كرم القواديس منذ أكثر من عامين غرب الشيخ زويد، وتم استخدام نفس الخطة الهجومية متعددة المراحل.
يشار إلى أن كمين زقدان غرب العريش تعرض أيضا لهجوم بالقذائف والمجموعات الشهر الماضي.
وأصدر المتحدث العسكري العميد محمد سمير، بيانا بشأن الهجوم جاء فيه: "قامت مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية مساء الخميس الموافق 24 / 11 / 2016 بمهاجمة أحد نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعى المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار".
وأضاف: "على الفور تم الاشتباك معهم بواسطة أفراد الكمين بكافة وسائل النيران وتمكنت عناصرنا من قتل 3 من العناصر الإرهابية وإصابة آخرين، وجارى استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقى العناصر التكفيرية. وقد أسفر انفجار العربة المفخخة وأعمال الاشتباكات، بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة في أحد المركبات عن استشهاد 8 من أفراد القوات المسلحة".
وأكدت القوات المسلحة أن هذه الأعمال الدنيئة لن تثنيها عن تأدية واجبها للقضاء على الإرهاب وإستمرار تأمين مقدرات الوطن.
وشنت الطائرات الحربية ومنها الأباتشي وإف 16 غارات جوية متتالية سمعت أصوات انفجارات القذائف التي أطلقتها من مسافات بعيدة في أرجاء مدينة العريش التي سادها توتر شديد إثر الهجوم، وأغلقت مداخلها تماما كما تم تشديد إجراءات التفتيش عند جميع كمائن الجيش والشرطة.