أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خبراء عسكريين روس بدؤوا بتقديم المساعدة للمصابين في الأحياء السكنية بمدينة حلب التي تعرضت لقذائف صاروخية تحتوي على غازات سامة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف قوله اليوم الأحد، إن مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي المتواجدة في سوريا، مزودة بمعدات خاصة، بدأت عملها في فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن مراقبة الوضع في المنطقة.
وأضاف: «وفقا للبيانات الأولية، التي تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الضحايا، فإن المقذوفات التي أُطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور».
واستطرد قائلا «إن الجانب الروسي سبق ولفت الانتباه إلى حقيقة أن منظمة (الخوذ البيضاء) العاملة في سوريا، كانت تحاول تنظيم استفزازات باستخدام المواد الكيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب لاتهام القوات الحكومية بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد السكان المحليين».
وأضاف: «من الواضح أن (الخوذ البيضاء) على صلة مباشرة مع المنظمات الإرهابية في سوريا وعلى وجه الخصوص تلك المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب»، مشيرا إلى أن الخبراء الروس يتابعون عن كثب الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي يتحمل الجانب التركي مسئولية الوضع في داخلها، وقال إن المعلومات الواردة من المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا تؤكد أن الجماعات الإرهابية المتواجدة بمناطق خفض التصعيد في إدلب (هيئة تحرير الشام) أطلقت قذائف عيار 120 ملم تحتوي على مواد سامة وذلك على أحياء الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب، موضحا أنه نتيجة للقصف تعرض 46 شخصًا، بينهم 8 أطفال، لإصابات كيميائية وتم نقلهم إلى مستشفيات حلب لتلقي العلاج اللازم.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن كوناشينكوف قوله للصحفيين: «تعتزم روسيا مناقشة هذا الحادث (القصف الكيماوي الذي تعرضت له مدينة حلب) مع الجانب التركي، كضامن للالتزام المعارضة السورية المسلحة، بوقف الأعمال القتالية بمنطقة تخفيف حدة التصعيد في إدلب».
يذكر أن منظمة «الخوذ البيضاء»، هي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق تحت سيطرة المعارضة في سوريا، تأسست عام 2013، تتألف من 3 آلاف متطوع سوري مدني، وتهدف إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب الدائرة هناك.