قال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز، اليوم الأربعاء، إن الصين وافقت على النظر في المخاوف من أن جيشها لم يقدم إخطارا قبل وقت كاف من إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في المياه بين نيوزيلندا وأستراليا الأسبوع الماضي.
ودفعت التدريبات إلى تحويل مسار رحلات الركاب الجوية بين أستراليا ونيوزيلندا أثناء تحليقها بعدما حذرت سفن البحرية الصينية الطيارين من أنهم يحلقون فوق منطقة تدريبات بالذخيرة الحية.
وقال بيترز بعد لقائه وتناول العشاء مع نظيره الصيني وانج يي في العاصمة الصينية: "أعتقد أنه سيكون من الصحيح أن نقول إنه تقبل وتفهم مخاوفنا".
وقال بيترز إنه وضع المسألة في سياق العلاقات الوثيقة التي طورتها الدولتان منذ عام 2008. وتعد الصين أكبر وجهة تصديرية لكل من نيوزيلندا وأستراليا.
وقال "نحن في العقد الثاني من هذا الترتيب، وهذا يعد فشلا هذه المرة، ونحن نود أن يتم تصحيحه في المستقبل". وأضاف: "هذا شيء نعتقد أنه قيد النظر".
وجاء لقاء اليوم بعد أيام من إعلان حكومته وأستراليا بأن السفن الحربية الصينية كان يجب أن تقدم مزيدا من التحذيرات قبل إجراء المناورات.
ولم تشر وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" إلى هذه المسألة في تقرير أولي عن اجتماع وزير الخارجية النيوزيلندي مع نائب الرئيس الصيني هان تشنج.
وذكر التقرير أن كلا من هان وبيترز أكدا على اهتمام بلديهما بتطوير العلاقات الثنائية، بينما أعرب بيترز عن استعداد نيوزيلندا لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري مع بكين.
وقالت وزيرة الدفاع النيوزيلندية جوديث كولينز لراديو نيوزيلندا، أمس الأول الاثنين، إن التدريبات بالذخيرة الحية جرت بعد إشعار لم يتجاوز "بضع ساعات" بدلا من الإشعار المتوقع الذي يتراوح بين 12 إلى 24 ساعة.
وأضافت أن حكومتها "تسعى للحصول على ضمانات من السفارة الصينية" بشأن الأنشطة المستقبلية.
ودافع متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية عن تصرفات بلاده في وقت سابق، قائلا إن التدريبات كانت متوافقة مع القانون الدولي ولم تؤثر على سلامة الطيران.