بعد غياب.. ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السادسة يعقد مناقشاته حول المدينة والذاكرة - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد غياب.. ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السادسة يعقد مناقشاته حول المدينة والذاكرة

أسماء سعد ومحمود عماد وآية السمالوسي
نشر في: الجمعة 26 أبريل 2024 - 6:24 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2024 - 6:24 م

افتتحت فعاليات ملتقى القاهرة الأدبى السادس تحت عنوان مُلهم ومُستلهم من مكان انعقاده الجديد بعد غياب لسنوات، تحت قبة الغورى بالقاهرة الفاطمية، بعنوان «المدينة والذاكرة» والذى بدأت أولى فعالياته السبت الماضى 20 أبريل، واستمرت حتى ٢٥ أبريل الجارى.

وسيطرت حالة من البهجة خلال أيام الملتقى وتجلت روح القاهرة الساحرة بين الحضور من المثقفين والقراء، وكانت فلسطين حاضرة ومتجلية أيضًا فى افتتاح الملتقى، فى شخص الشاعر والروائى الفلسطينى الكبير (إبراهيم نصر الله) كما تواجد الكاتب والروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد وهو الرئيس الشرفى للملتقى هذا العام فى دورته السادية.

وفى الندوة الافتتاحية تحدث الكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله عن مشروعه الأدبى الأهم (الملهاة الفلسطينية)، والتى بدأها فى العام ١٩٨٤، وكيف أن المكان المتمثل فى المدن والذاكرة التى تتراءى فى أى رواية كانا حاضرين، وكأننا نقرأ كل مدينة ونراها بذاكرة الكاتب، تحدث نصر الله عن الملهاة الفلسطينية والتى تؤرخ لــ ٢٥٠ عامًا لفلسطين التى لم يرها، وكيف بدأ مشروعه برواية تمتد من عام ١٩١٧ وحتى عام النكبة.

وكانت مشاركة الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، صاحب ثلاثية الإسكندرية التى بدأها برواية (لا أحد ينام فى الإسكندرية) التى تميزت بالعلاقات المتشابكة لسكان مدينة الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، والعلاقة بين السكان المحليين للإسكندرية والوافدين عليها من دلتا وصعيد مصر.

وقد قدمت حفل الافتتاح الإعلامية د.صفاء النجار، وألقى المدير التنفيذى للملتقى، الناشر محمد البعلى مدير دار صفصافة كلمته الافتتاحية مرحبا بضيوف الملتقى، وأدارت الندوة الافتتاحية بين إبراهيم نصر الله وإبراهيم عبد المجيد الكاتبة آية طنطاوى. فى يومه الثانى والذى انقسم لندوتين هامتين، الأولى تحت عنوان «الكتابة على جدران المدن: كيف نكتشف ذواتنا بالفن والكتابة الإبداعية».

والتى استضافت الكاتبة الهولندية كريستين أوتن، والكاتبة المصرية بسمة عبد العزيز وهى طبيبة نفسية ودارسة لعلم الاجتماع والنفس وفنانة تشكيلية، وقد أدارت الندوة الكاتبة المصرية رشا سنبل، وبدأت الندوة بالحديث عن أهمية التدوين والتى تعتبر كالكتابة والرسم على الجدران.

الندوة الثانية فى فعاليات اليوم الثانى تحت عنوان (تقاطعات المدينة والنص: كيف تُعيد المدن تشكيل حكاياتنا) والتى حاضر فيها الكاتب الأمريكى ذات الأصول الإيرانية د.سالار عبده، والكاتبة المصرية والروائية ضحى عاصى، وأدارت الندوة الكاتبة والمترجمة المصرية أميمة صبحي، وكانت الندوة سجالا مثمرًا بين ثقافتين مختلفتين. وفى ظهور استثنائى ونادر فى ثالث أيام الملتقى، حضر الكاتب الكبير صُنع الله إبراهيم فعاليات ملتقى القاهرة الأدبى السادس فى يومه الثالث فى قبة الغورى، للحديث عن التقارب بين روايته (1970) الصادرة فى العام 2019 عن دار الثقافة الجديدة، وبين رواية (1970 – عام البطولة) للكاتب البرازيلى إنريكى شنايدر والصادرة بترجمة للعربية للدكتور السيد واصل، وأدارت اللقاء الكاتبة المصرية رباب كساب.

تحدث الكاتب صُنع الله إبراهيم عن أنه اعتمد على ذاكرته فى (1970) لأنها كانت شاملة، ومصر كبقية دول العالم الثالث فى فترة الخمسينيات والستينيات تعرضت لانقلاب عسكرى فى 1952، ومن ثم تحولت لثورة اجتماعية، وكيف أنه عاصر تلك الأحداث وهو طفل يسمع فى الراديو بيان الرئيس محمد نجيب.

وبعنوان «الذاكرة والأمل» بدأت الندوة الثانية والتى ضمت الكاتب إياكى كابى من چورچيا والكاتب المصرى هشام أصلان، وأدار الندوة الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين.

وعن السرد فى الرواية يقول كابى، أن الأطفال يحاولون أن يربطوا الأحداث مثل الأحجية وهى مزيج بين أحلامه وكوابيسه، يربطها فى نهاية اليوم بالأحداث فى جورجيا، عن الحرب يقول الكاتب أن الأطفال عندما يشاهدون الحروب تظل عالقة بذاكرتهم ولا يستطيعون التخلص منها.

أما عن الذاكرة يتحدث الكاتب هشام أصلان أنها ليست استعادة للماضى ولكن سؤال القلق على ما يمثله الزمن من خطر على الأشخاص والأماكن، وبتغير الأماكن يعنى فقدان للذاكرة، ولكن بالرغم من ذلك تسير الحياة بشكل طبيعي.

أما اليوم الرابع احتفل الملتقى ة بلأمسية عن تجربة الإقامة الأدبية فى مصر، وسيكون بيت التلمسانى هو النموذج الأوضح فى تلك التجربة، البيت الذى يتميز بطابعه الريفى وعلى بُعد ساعة من القاهرة، والذى يحمل اسم عائلة التلمسانى وهى واحدة من العائلات المتميزة فنيًا وأدبيًا.

مؤسسة البيت وصاحبة فكرة الإقامة الأدبية فيه هى الكاتبة والأكاديمية المصرية الدكتورة مى التلمسانى، والفكرة جاءت تخليدا لذكرى والدها المخرج الراحل عبد القادر التلمسانى وهو من أهم رواد السينما التسجيلية فى مصر.

وشهد ملتقى القاهرة الأدبى فى يومه الرابع عقد ندوة تحت عنوان «من الذاكرة إلى النص حياة واقعية مقتبسة فى الأدب» استضافت الكاتبة الهولندية كريستين أوتن، والكاتب المصرى طارق إمام وأدارت الندوة الشابة منى عبد ربه، التى بدأت بالسؤال عن الدور الذى يلعبه الأدب فى الكتابة عن الحيوات الواقعية للشعراء.

وعن سؤال الشعور بالاغتراب فى المدينة وعلاقة كفافيس بها قال طارق أن الأدب يلعب دورين مختلفين تماما حيث يؤكد على استكشاف الخصوصية فنستطيع أن نعثر على كفافيس من المدينة كما نجيب على سؤال المدينة نفسه من حياة كفافيس مؤكدا أن ذاكرة المدينة تنتقل للقارئ بواسطة النص بأشكال عديدة بحيث يمكن للقارئ أن يشعر ويرى المدينة بالضبط ويدرج جزءا من تاريخ المكان عن طريق ذاكرة الأدب مضيفا أن أحد أهدافه هو تثبيت صورة القاهرة نعيشها الآن قاهرة حاضرة لكننا نعرف أنها ستختفى قريبا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك