مسئولون غربيون: تمرد فاجنر يكشف عن خطأ استراتيجي روسي وتصدع نظام بوتين - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 8:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسئولون غربيون: تمرد فاجنر يكشف عن خطأ استراتيجي روسي وتصدع نظام بوتين

أحمد علاء
نشر في: الإثنين 26 يونيو 2023 - 1:21 م | آخر تحديث: الإثنين 26 يونيو 2023 - 1:21 م

تسعى روسيا لاستعادة الهدوء، بعد فشل تمرد مجموعة فاجنر، بينما يقيم الحلفاء الغربيون كيف يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعيد إحكام قبضته على السلطة وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للحرب في أوكرانيا.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الاثنين، أن تمرد مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة يظهر أن موسكو ارتكبت خطأ استراتيجيا بشنها لحرب على أوكرانيا.

وقال للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس: «الأحداث التي وقعت في مطلع الأسبوع هي شأن روسي داخلي، وهي دليل آخر على الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي اقترفه الرئيس بوتين بضمه غير القانوني لشبه جزيرة القرم والحرب ضد أوكرانيا».

وأضاف: «بينما تواصل روسيا هجومها، من المهم أن نواصل دعمنا لأوكرانيا»، وفق شبكة الحرة.

من جانبه، رأى مسئول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن تمرد فاجنر المسلح سيؤدي إلى تصدع السلطة الروسية، مؤكدا أن انعدام الاستقرار في بلد يمتلك السلاح النووي ليس بالأمر الجيد.

وخلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال بوريل إن ما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع يظهر أن الحرب ضد أوكرانيا تؤدي إلى تصدع السلطة الروسية وتؤثر على نظامها السياسي.

وأضاف: «بطبيعة الحال ليس بالأمر الجيد أن نرى قوة نووية على غرار روسيا تمر بحالة من انعدام الاستقرار. ويجب أخذ ذلك بالاعتبار».

وتابع: «الاستنتاج الأبرز هو أن الحرب ضد أوكرانيا التي شنها بوتين والوحش الذي أنتجه من خلال فاغنر، ارتد عليه.. الوحش ارتد على من أوجده، النظام السياسي يظهر نقاط ضعفه والقوة العسكرية تتصدع».

وبعد إنهاء تمردهم القصير، أوقف مقاتلو فاجنر تقدمهم السريع نحو موسكو، وانسحبوا من مدينة روستوف بجنوب البلاد، وعادوا إلى قواعدهم في وقت متأخر يوم السبت بموجب اتفاق يضمن سلامتهم.

وانتقل قائد فاجنر يفجيني بريجوجين، إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وأعلنت موسكو اليوم الاثنين، يوم عطلة لإتاحة الوقت لإعادة الهدوء للبلاد، ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على تعزيز إجراءات الأمن في العاصمة الروسية، مساء الأحد.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، زار قواته المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا.

لكن بوتين، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين، لم يدل بأي تصريحات علنية منذ الاتفاق الذي أوقف أحد أكبر التحديات لحكمه.

وجعل الغموض الذي اكتنف تطورات الأحداث التي جرت في مطلع الأسبوع، كلا من الحكومات الصديقة والمعادية لموسكو على حد سواء تبحث عن إجابات لما يمكن أن يحدث بعد ذلك في دولة لديها أكبر ترسانة نووية في العالم، وفق «رويترز».

وتوقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الاضطرابات قد تستغرق شهورا، وقال لبرنامج (ميت ذا برس) على قناة إن.بي.سي: «شهدنا تصدعات أخرى في وجه روسيا المزيف.. لم نشهد بعد الفصل الأخير من هذه الانتفاضة.»

وأضاف: «لكن وجود أحد ما في الداخل يتحدى سلطة بوتين ويشكك مباشرة في الأسباب التي من أجلها أطلق هذا الهجوم على أوكرانيا هو أمر وقعه قوي جدا».

وأجرى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، محادثات في بكين أمس الأحد، ولم يتضح ما إذا كان تمرد فاغنر قد عجل بزيارته لأقوى حليف لبلاده.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الصيني عبر عن دعمه للجهود التي تبذلها القيادة في روسيا الاتحادية من أجل استقرار الوضع في البلاد فيما يتعلق بأحداث 24 يونيو، وأكد حرصه على تعزيز الُلحمة في روسيا وتحقيق مزيد من الازدهار لها.

وشددت بكين على دعمها لجهود موسكو في الحفاظ على الاستقرار الوطني، مشيرة إلى التوترات على أنها شأن داخلي روسي.

وناقش الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحداث في روسيا في مكالمات هاتفية مع كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

ووفقا لتصريحات رسمية، عبر بايدن وترودو عن دعمهما لأوكرانيا وهي تواصل هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو، فيما كتب زيلينسكي على «تويتر»: «يجب أن يضغط العالم على روسيا حتى يستتب النظام العالمي».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك