كسوة الكعبة (8).. سلاطين آل عثمان يرسلونها كلما اعتلى سلطان جديد عرش الدولة العثمانية - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 4:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كسوة الكعبة (8).. سلاطين آل عثمان يرسلونها كلما اعتلى سلطان جديد عرش الدولة العثمانية

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 26 يونيو 2023 - 10:40 ص | آخر تحديث: الإثنين 26 يونيو 2023 - 10:40 ص

على مر التاريخ، اُعتبرت كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام، التي برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، حتى أصبح تاريخها جزءا من تاريخ الكعبة المشرفة نفسها.

وهذا العام، أعادت مجلة الأزهر الشريف الإسلامية الشهرية، الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية، نشر كتاب المؤرخ الكبير السيد محمد الدقن، "كسوة الكعبة المعظمة عبر التاريخ"، الصادر في مايو عام 1985، والذي رصد من خلاله تاريخ تصنيع وزركشة ونقش كسوة الكعبة المشرفة منذ بناؤها.

سلاطين آل عثمان يرسلونها كلما اعتلى سلطان جديد عرش الدولة العثمانية

خلال الحكم العثماني، وقف السلطان سليمان المشرع في مصر وقفا على كسوة الكعبة الخارجية كل عام، وعلى الكسوة الداخلية وكسوة الحجرة النبوية الشريفة وغيرها من الكسى التي سبقت الإشارة إليها كل خمسة عشر عامًا مرة.

وبعد وقف السلطان سليمان المشرع، اختص سلاطين آل عثمان أنفسهم بإرسال كسوة داخلية للكعبة المشرفة وكسوة للحجرة النبوية الشريفة كلما اعتلى سلطان جديد عرش الدولة العثمانية، كما أنهم اختصوا أنفسهم أيضًا بإرسال الشمع الكبير والصغير الذي تسرح به الكعبة ومقامات المسجد الحرام والمآثر الشريفة، وكذلك طيب الكعبة وبخورها كماء الورد وعطره والعنبر وغيره، وأيضًا الحبال التي تلزم لربط أستار الكعبة فكانوا يرسلون سنويًا كل هذه الأشياء.

ومع ذلك، فإن مصر رغم اختصاصها بإرسال الكسوة الخارجية كل عام، فقد بقيت تصنع أقمشة الكسوتين الداخلية والخارجية كلها إلى عام ۱۱۱۸هـ، حيث أمر السلطان أحمد الثالث بن محمد الرابع بحياكة كسوة الكعبة الداخلية التي ترسل من قبل السلطان عام توليته الملك في إسطنبول، فصنعت فيها، وأرسلت في العام التالي إلى مكة عن طريق مصر.

ومنذ ذلك الوقت، اختصت إسطنبول بحياكة كسوة الكعبة الداخلية، واستمر سلاطين آل عثمان في إرسالها إلى عهد السلطان عبدالعزيز بن السلطان محمود الثاني، حيث توقفت الدولة العثمانية عن إرسال الكسوة الداخلية للكعبة، وبقيت الكسوة التي أرسلها السلطان عبدالعزيز عند توليته عام ١٢٧٧ هـ إلى عام ١٣٥٥ هـ، حيث كسا الكعبة عبدالعزيز آل سعود بالكسوة التي أرسلها سلطان البهرة بالهند في تلك السنة.

وفي عام ١٣٦٣هـ، أمر الملك عبدالعزيز آل سعود بصنع كسوة أخرى داخلية، فكسا الكعبة بها في تلك السنة.

اقرأ أيضا

كسوة الكعبة (7).. السلطان سليمان العثماني يخصص أوقافا لإرسالها سنويا من مصر



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك