قال الباحث والخبير البيئي حسن عباس محمد فريد، إن بحيرة قارون تمثل محمية طبيعية وبيئة مائية لأنواع كثيرة من الأسماك والطيور النادرة المحلية والمهاجرة، لذلك يجب حمايتها من مياه الصرف الصحي وتنقيتها، ذاكرا أن البحيرة أصابها العديد من المشكلات البيئية بسبب عوامل بشرية خاطئة.
وأضاف فريد، في تصريحات لـ«الشروق»، أن عدد الزائرين الذين تستقبلهم البحيرة بشكل سنوي لا يتناسب مع مكانتها السياحية والبيئة المهمة، مطالبًا برزاعة مسطحات خضراء وخاصة أشجار "المانجروف"؛ لإعادة التوازن البيئي بالبحيرة، موضحا أن أشجار "المانجروف" تتماز بخصائص طبيعية تساهم في التخلص من الملوثات البيئية والأملاح الزائدة بالبحيرة.
وأكد أن زراعة أشجار "المانجروف" هي الحل السحري لتطهيرها من الفطريات التي أصابت الأسماك، وتعد رزقا لآلاف الأسر بالمحافظة، قائلا:"يجب أن نجعل الطبيعة تساعدنا في حل مشاكلنا البيئية من خلال زيادة المسطحات الخضراء، فالطبيعية قادرة على حل مشاكلها بنفسها بدون التدخلات البشرية".
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الوزارة تعمل على مشروع قومي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون في أقرب وقت، وتحسين الأوضاع بها، للحفاظ على التنوع البيئي بالبحيرة.
وتعدّ بحيرة قارون واحدة من 14 بحيرة، وتبلغ مساحتها نحو 600 كيلومتر مربع، وتذكر مصادر عدة أن مساحتها كانت أضعاف ذلك في الماضي، ويصل متوسط عمقها إلى 7.5 متر، بينما أكثر الأماكن عمقاً 14 متراً، وهي من البحيرات العذبة التي مصدرها مياه النيل، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على الصرف الزراعي لتعويض التبخر بها.