قالت القائم بأعمال مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة إيناس حمدان، إن ظهور شلل الأطفال في القطاع كان شيئًا محزنًا وصادمًا ومؤسفًا.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الإثنين، أن الظروف الصحية تتدهور بشكل سريع في قطاع غزة، وأن المزيد من الأمراض باتت تُسجَّل بالعيادات الطبية والصحية.
وأشارت إلى خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، بجانب نقص الأدوية، موضحة أن هناك قلقًا حاليًّا من تفشي فيروس شلل الأطفال.
ونوهت بأن هذا المرض مُعدٍ، وأن الإصابة به يمكن أن تؤدي للإصابة بشلل، وبالتالي كانت الأولوية هي إجراء حملة تطعيم تصل إلى أغلب الأطفال الذين هم دون سن العاشرة في غزة.
نوهت بأن هذه الحملة ضرورية جدًا، وأنه لا يوجد وقت لإضاعته في هذا الإطار، باعتبار أن انتظار مزيد من الوقت يعني أن هناك خطرًا على عدد أكبر من الأطفال.
وأفادت بأن المفوض العام فيليب لازاريني كان قد طالب منذ أكثر من أسبوعين، بضرورة إقرار هدنة إنسانية ولو لمدة أسبوع فقط للتمكن من تنفيذ الحملة بشكل فعال أكثر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، وصول مليون و260 ألف عبوة من التطعيمات الخاصة بمكافحة شلل الأطفال، من نوع "OPV2"، بالإضافة إلى 500 حافظة لقاحات، إلى قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنه يجري الإعداد لإطلاق حملة التطعيم بالتنسيق مع الشركاء، ومنهم هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية.
وقبل يومين، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن قطاع غزة الذي يعاني من آثار الحرب الإسرائيلية لقرابة 10 أشهر، شهد ظهور حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، لأول مرة منذ 25 عاماً، وسط مساعي الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة أسبوع كي يتلقى الأطفال اللقاحات المضادة لشلل الأطفال.