فيموني عكاشة: أردت في رواية الخواجاية تسجيل حكاية أمي حتى لا أنساها - بوابة الشروق
السبت 26 أكتوبر 2024 4:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيموني عكاشة: أردت في رواية الخواجاية تسجيل حكاية أمي حتى لا أنساها


نشر في: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:24 م | آخر تحديث: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:24 م

نشرت وكالة رويترز تقريرا مطولا عن رواية «الخواجاية» لفيمونى عكاشة الصادرة عن دار الشروق، قالت فيه إن المرشدة السياحية والكاتبة فيمونى عكاشة أرادت تخليد ذكرى أمها الهولندية فى كتاب بعنوان (الخواجاية) بدافع من المحبة والخوف معا لكن يبدو أن ما بدأ شخصيا بامتياز تحول إلى فسيفساء تكمل الصورة التى كانت عليها مصر والعالم خلال النصف الثانى من القرن العشرين.

الكتاب الصادر فى 311 صفحة من القطع الكبير يستند بشكل رئيسى على يوميات الأم التى كانت تدونها فى خطابات مطولة إلى عائلتها باللغة الهولندية على مدى عقود إضافة إلى حكايات وذكريات قصتها على أبنائها الثلاثة ومن بينهم فيمونى التى اختارت للكتاب تصنيف «سيرة روائية» وفق ما جاء على الغلاف.

تقول فيمونى عن فكرة الكتاب «لما بدأت أكتب هذه الرواية كان عندى شك إنها ممكن تهم أى حد، لأنى لما كنت باقول لحد بكتب رواية عن أمى، بيسألنى.. مامتك كانت بتعمل إيه؟، فأرد بأنها كانت ست عادية».

وأضافت «الدافع للكتابة كان توثيق حكايتها، كنت عايزة أكتب حكاياتها اللى كانت بتحكيها لنا لأنى كنت خايفة أنا شخصيا أنساها، ولأنى زعلت جدا إنى مسجلتش حكاياتها بصوتها وهى على قيد الحياة».

يستعرض الكتاب على مدى 14 فصلا سيرة جيردا يوحنا زيلهورست من الميلاد إلى الممات عبر رحلة امتدت من هولندا إلى إنجلترا ثم مصر حيث التقت فيها بحب حياتها وعاشت معظم عمرها.

ولدت جيردا عام 1931 فى بلدة زوولة بشمال هولندا فى بيت بروتستانتى معتدل يعشق الموسيقى حيث كان كل فرد بالعائلة يتدرب على العزف على آلة مختلفة وعاصرت اندلاع الحرب العالمية الثانية فى 1939 والأوضاع المعيشية الصعبة تحت الاحتلال الألمانى.

بعد سنوات الحرب وبلوغ جيردا الحادية والعشرين قررت الفتاة الشابة مواجهة الحياة بمفردها بعيدا عن العائلة والوطن فانطلقت إلى إنجلترا عام 1951 حيث عملت جليسة أطفال لدى عائلة يهودية وبعدها لدى أسرة مصرية انتقلت معها للشرق. وفى عام 1954 وصلت إلى مصر حيث التقت بمهندس النسيج محمد أنور عبد الله الذى بادرت قبل الزواج منه بإشهار إسلامها وتعلمت اللغة العربية من أجله ولم تعلم أبناءها اللغة الهولندية حفاظا على مشاعره حتى لا يتحدث أفراد الأسرة جميعا لغة لا يفهمها.

تتركز يوميات جيردا بعد ذلك على أدق تفاصيل الحياة فى مصر خلال الخمسينيات والستينيات ومحاولتها التأقلم مع مجتمع شرقى يختلف فى عاداته وأفكاره عن الغرب خاصة مع انتقال زوجها إلى مركز بدر حيث أقيم مصنع الكساء الشعبى قبل نقله لمدينة المحلة الكبرى.

يمضى الكتاب فى رصد تحولات ما بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وانتقال السلطة إلى الرئيس أنور السادات والتى كان من أبرزها التخلى عن الاشتراكية والاتجاه نحو الانفتاح الاقتصادى وما صاحب ذلك من اضرابات عمالية فى المحلة عام 1975 ثم انتفاضة الخبز فى 1977.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك