مقررة أممية تحذر من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة وتداعياتها - بوابة الشروق
السبت 26 أكتوبر 2024 4:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مقررة أممية تحذر من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة وتداعياتها

وكالات
نشر في: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:24 م | آخر تحديث: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:24 م

حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تالينغ موفوكينج، من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة، منذرة بحدوث كوارث إنسانية، لا يمكن السيطرة عليها، إن لم يتم وقف الجرائم الإسرائيلية ضدهم، واستمرار منع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية.

وقالت موفوكينج في حديث لبرنامج «مع رئيس التحرير»، الذي يقدم عبر تلفزيون فلسطين، إن «إسرائيل تواصل قتل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ولا تستجيب للنداءات الدولية التي تدعو لوقف هذه الجرائم»، محذرة من ظهور أمراض ناجمة عن السياسة الإسرائيلية القائمة على حرمان المستشفيات، والمراكز الصحية من المياه النقية، وغيرها من الممارسات، التي تؤدي إلى ظروف غير طبيعية تساهم في تكاثر الأمراض بين المواطنين.

وأكدت موفوكينج، أنه للمرة الأولى في التاريخ تقع هذه الجرائم بحق العاملين في القطاع الصحي والمرافق الطبية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مشيرة إلى الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في مستشفى الشفاء، وتأكيدها للقادة والمسئولين على ضرورة الرد على هذه الجريمة، وإلزام الحكومة الإسرائيلية على عدم مواصلة جرائمها بحق المستشفيات والطواقم الطبية.

وأضافت: «إسرائيل تنتهك بشكل واضح القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وهي مستمرة في تجاهل المعايير الدولية وقوانين العدالة كافة، وقرارات محكمة العدل الدولية، وترتكب الإبادة الجماعية عن قصد في فلسطين».

ولفتت إلى توجيه المسئولين في الأمم المتحدة رسالة حاسمة وواضحة أكدوا خلالها على ضرورة حشد كل القوى من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لإلزام إسرائيل بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، خاصة تلك التي تقدم السلاح والإمدادات العسكرية لإسرائيل للاستمرار بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل تشعر بالحصانة وعدم المحاسبة، بسبب الدعم الذي تتلقاه من الإدارة الأمريكية.

وشددت موفوكينج، على ضرورة استمرار العمل الإنساني بأمان، ووقف التدمير الذي يتعرض له القطاع الصحي، مضيفة: «نعمل من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، لتوفير الخدمات للفلسطينيين، رغم صعوبة تنفيذ ذلك نتيجة تدمير البنية التحتية وعرقلة إدخال المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي».

وأكدت ضرورة دخول المساعدات الإنسانية باستمرار إلى قطاع غزة ووقف الحرب لتحقيق ذلك، لافتة إلى «عدم التمكن من إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، أو إخراج الجرحى، الذين هم بحاجة للعلاج بالخارج، وهذا يأتي ضمن عملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيلي ضد الفلسطينيين».

وأشارت إلى أن الصحة النفسية في قطع غزة سيئة جداً، بسبب الجرائم التي شاهدها المواطنون هناك، محذرة من إمكانية أن تصبح هذه الأزمة مزمنة إذا لم يتم معالجتها.

وحذرت موفوكينج من خطورة انتشار الأمراض بين المواطنين في قطاع غزة، خاصة مرض شلل الأطفال، والأمراض الجلدية، والرؤية، ومرض الجرب المعدي المنتشر في القطاع، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية تتواصل مع المنظمات ذات العلاقة من أجل هذه القضية، وأنه لن تنجح أية جهود في الحد من انتشار هذه الأمراض، ما لم يتم وقف إطلاق النار.

وذكرت أن إسرائيل تتجاهل كل المناشدات الأممية التي توجه لها كي تسمح بإدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، لافتة أنه سيتم تقديم ذلك إلى محكمة العدل الدولية عندما يخضع أمامها المسئولين الإسرائيليين.

واستطردت: «رفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية يعتبر بينة دامغة أمام المحكمة، ويجب إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وعدم تأخير هذه الخطوة، إضافة إلى اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة».

وأفادت بأن «الأمم المتحدة بحاجة إلى عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وأهمية بحث الإجراءات اللازمة على مستوى العالم، من أجل وقف ما يحدث الآن، وعدم القبول بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، واستخدام الضغط والقوة لتنفيذ القرارات عبر كافة الطرق السياسية والدبلوماسية والشعبية من أجل تحقيق ذلك».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك