من أوراق مايو كلينيك.. السدة الرئوية: نهاية المطاف للأمراض التنفسية المزمنة - بوابة الشروق
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 12:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من أوراق مايو كلينيك.. السدة الرئوية: نهاية المطاف للأمراض التنفسية المزمنة


نشر في: الجمعة 26 نوفمبر 2021 - 8:42 م | آخر تحديث: الجمعة 26 نوفمبر 2021 - 8:42 م

يعرِّف أطباء مايو كلينيك مرض الانسداد الرئوى المزمن بأنه الالتهاب المزمن لنسيج الرئة، الأمر الذى يعوق انسياب الهواء فى المجارى التنفسية مسببا أعراضا متعددة تبدو فى ضيق التنفس، خاصة عند بذل أى جهد بدنى والسعال المستمر فى الصباح لحاجة الرئة للتخلص من السوائل والمخاط الذى يتراكم فيها. زرقة الشفتين وتزايد ضيق التنفس والإحساس بضيق الصدر واستمرار السعال المزمن المصاحب بالبصاق المختلط بالمخاط الذى قد يبدو أبيض اللون أو أصفر وربما أخضر إذا ما أصيبت الرئة بالعدوى الباكتيرية. مع تزايد الأعراض يسمع لحركة التنفس صوت كالصفير، ويضاعف من الأمر إذا ما كان المريض مدخنا ليس مستعدا للتوقف عن التدخين.
يسجل أطباء مايو كلينيك فى أوراقهم أن مرضى الانسداد الرئوى المزمن هم أكثر المرضى عرضة للإصابة بأمراض القلب والنشاط السرطانى. رغم ذلك فإن المتابعة الجيدة وعلاج الأسباب الأولية للمرض تسجل نجاحا كبيرا فى التحكم فى الأعراض وتعزيز ودعم جودة نوعية الحياة لدى أولئك المرضى والتقليل من مخاطر المضاعفات.
أما ما يسبب تدهور أحوال المرضى وتهالك نسيج الرئة فإن الاستمرار فى التعرض للأبخرة لمن يعملون فى مصانع أو يعيشون فى منازل تدفء بالوقود ومنه تتصاعد الأبخرة، أما الأهم فالمدخنون الذين يستمرون فى التدخين.
تعتمد الرئة على المرونة الطبيعية لأنسجة أنابيب الشعب الهوائية والأكياس الهوائية الشفيفة لتسهيل مرور الهواء محملا بالأكسجين إلى الرئة عند الشهيق. ذات المرونة التلقائية هى التى تجبر الهواء بعد عملية تبادل الغازات فى نسيج الرئة الذى يتلقى الأكسجين ويدفع ثانى أكسيد الكربون للخارج أثناء الزفير. تغيب تلك المرونة التلقائية الأمر الذى يخل بموازين تلك العملية الحيوية الهامة فتظهر أعراض المرض نتيجة احتجاز جزء من الهواء فى الرئة.
أسباب نشوء تلك الحالة المزعجة مختلفة وإن كانت كلها أسباب تجتمع وبعد فترة طويلة على إيذاء نسيج الرئة وتعطيل عملية التنفس السلسة التى تتم بصورة تلقائية يكاد لا يشعر بها الإنسان. نتيجة لاختلاف الأسباب تتطور الحالات بصورة مختلفة محصلتها النهائية هو مرض الانسداد الرئوى الذى تتراوح درجاته بين القاسى الشديد والخفيف الذى قد يمكن التوافق معه باستخدام بعض أنواع العلاجات.
تزايد حدة المرض تؤدى إلى إعاقة انسياب الهواء من وإلى الرئة بشكل لا عودة عنه فيبدو التنفس عملية صعبة يعانى معها المريض فى كل شهيق أو زفير. تنجم عن ذلك مضاعفات تعرض حياة الإنسان للخطر كمرض انتفاخ حويصلات الرئة ومرض التهاب الشعب الهوائية المزمن.
يتميز مرض انتفاخ حويصلات الرئة بتدمير الجدران الهشة والألياف المرنة فى تلك الحويصلات فتنهار الممرات الهوائية الصغير عند الزفير الأمر الذى يقلل من القدرة على إخراج الهواء فيظل بعضه محتبسا فى نسيج الرئة.
أما فى حالة التهاب الشعب المزمن تصبح تلك الأنابيب ملتهبة ضيقة تنتج الكثير من المخاط الذى يؤدى بالتالى لانسدادها ويصبح التخلص منه أمرا محتما بالسعال القاسى لطرده إلى خارج الرئة. يضاعف من ذلك الأثر القاسى إصابة الرئة بالعدوى الميكروبية خاصة الباكتيريا بصفة مستمرة.
المتابعة الدورية والالتفاف لدقة التشخيص ومتابعة الأسباب الأولية للمرض تفرز بالفعل دفاع الرئة عن أنسجتها خاصة إذا ما اتبع المريض إرشادات طبيبه وتوقف عن أهم عامل يدمر الرئة: التدخين بألوانه المختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك