أكد النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في بيان أصدره اليوم، أن القضية الفلسطينية ستظل نابضة بفعل الدور المحوري المصري، وظهر ذلك خلال العدوان الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والذي كان يرمي لتصفية القضية الفلسطينية عبر ارتكاب أكبر المجازر بحق الشعب الفلسطيني والتهجير القسري الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسياسات التجويع والإرهاب ومحاولة، وصم المقاومة الفلسطينية دوليا بالإرهاب إلا أن الدور المصري وبالتعاون مع شركائها الدوليين كان بمثابة حجر عثرة أمام تلك المخططات.
وتابع كريم درويش، أن مصر انتهجت سياسة مكونة من عدة محاور أولها: حشد الدعم الدولي للقضية، الفلسطينية وتحديد الأسس التي ينبغي عليها تسوية الأزمة عقب العدوان الإسرائيلي مباشرة على قطاع غزة، ومنها أنه لا بديل لتمتع الشعبين بالأمن والسلام إلا بحل الدولتين بمعزل عن السياسات الرامية للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتجويعه وحصاره فكان مؤتمر القاهرة للسلام شاهدا على الدور المصري المبكر، وكأنه جرس إنذار للمجتمع الدولي وللشعب الإسرائيلي وحكومته، ومن هنا كانت اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي جدد التأكيد خلالها على الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري.
ولفت رئيس خارجية النواب، إلى أن المحور الثاني تمثل في المساعدات الإنسانية والطبية التي دخلت قطاع غزة، والتي كانت أكبر مساعدات دولية دخلت القطاع عبر معارك دبلوماسية وأمنية قادتها مصر لدخول تلك المساعدات لإفشال مخطط التجويع بحق الشعب الفلسطيني.
واختتم كريم عبدالكريم درويش، قائلا إن مصر بذلت مع الشركاء الدولية جهودا مضنية للتوصل لهدنة بين الطرفين، ولتوقيع اتفاق يوقف الحرب الدائرة ورغم الأشهر الطوال فكانت مصر بمفاوضيها مع الطرفين لا تكل من محاولة إنجاز الاتفاقر كما ترافق مع ذلك سياسة مصرية نشطة في جميع المحافل الدولية لتظل القضية الفلسطينية نابضة في الضمير العالمي.