بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الصرع وتحت شعار «نحو فهم صحيح لمرض الصرع»، أطلقت الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب حملة التوعية بمرض الصرع برعاية إحدى شركات الدواء بهدف رفع التوعية بأنواع النوبات المختلفة التي تصيب مريض الصرع، وإزالة ما يحيط بأذهان الناس من معتقدات خاطئة حول مرض الصرع، إلى جانب كيفية التعامل مع المريض المصاب بالصرع وتفهم الحالة النفسية لديه وطرق الإسعافات الأولية الخاصة بالنوبات الصرعية وإزالة الوصمة الأجتماعية المتعلقة بالمرض ورفع الحرج الاجتماعي المحيط بالمرضى.

وقال الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، والأمين العام للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأحد، لإطلاق الحملة، إن مريض الصرع يمكن أن يمارس نشاطه وعمله وهواياته كأي شخص طبيعي. في بعض البلاد يلصق المجتمع وصمة بهؤلاء المصابين بمرض الصرع ويصفهم بأنهم واقعين تحت تأثير السحر والشعوذة".

وأضاف أن "مرض الصرع هو اضطراب كهرباء المخ، وأن النوبات الصرعية والصرع هما مسميات مختلفة لذلك المرض، وهو الاسم القديم قبل أكتشاف طبيعة المرض وهو اضطراب خاص بكهرباء المخ يصيب أفراد المجتمع من مختلف الأعمار، ويكون فى شكل نوبات متكررة، هي عبارة عن نوبات وجيزة من الحركة اللاإرادية التي قد تخص جزءاً من الجسم (جزئية) أو الجسم كله (عامة)، بالأضافة أن بعض أنواع النوبات الصرعية تكون غير تشنجية".

وأشار إلى أنه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 50 مليون نسمة من المصابين بالصرع في جميع أنحاء العالم، ويعيش نحو 90% من المصابين في المناطق النامية، ويستجيب الصرع للعلاج في 70% من الحالات. فهو مرض عضوي ناتج عن اختلال النشاط الكهربائي للدماغ تتنوع أصناف و أسباب الإصابة به كما يصيب مختلف الفئات والجنسين على حد السواء. لكن يظل هذا المرض مجهولا في وسطنا مما يتسبب في تأخير تشخيصه و بالتالي زيادة مضاعفاته على المصاب واستعصاء علاجه.

وأكد أن الجمعية تلعب دورا هاما فيما يخص عقد المؤتمرات الدورية لتبادل احدث المعلومات فى مجال مرض الصرع مع الخبراء الأجانب والعرب، وأيضا إقامة الندوات العلمية وورش العمل لتعليم و نقل الخبرات لشباب الأطباء، تفعيل شعبة خاصة بمرض الصرع ، وعمل حملات توعية مجتمعية عن طبيعة المرض وطرق التشخيص والعلاج."

وقال الدكتور طارق توفيق أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة و رئيس شعبة الصرع بالجمعية، إنه يجب مراعاة الدقة في تشخيص مرض الصرع، مع معرفة كل ما هو حديث في الأدوية المتاحة لعلاج النوبات الصرعية، مشيرًا إلى أهمية وفائدة رسم المخ الكهربائى للتشخيص، وأن التعامل مع الصرع في حالة كبار السن والسيدات الحوامل له طبيعة خاصة، ولوقف دواء الصرع والعلاج له شروط واجبة يجب اتبعها.

وقال الدكتور الكسى مويرن مدير عام لشركة الدواء الداعمة للحملة، إن الصحة النفسية والعصبية تشكل جزءًا لا يتجزأ من قدرة الفرد على أن يعيش حياة رغدة، بما في ذلك القدرة على تكوين العلاقات والدراسة والعمل والهواية ، وكذلك صنع القرارات والخيارات اليومية، مضيفا: "دورنا لا ينحصر فقط كمصنعين للدواء ولكن أيضا يكمن في دعم تثقيف أفراد المجتمع حول بعض الأمراض التي يعانون منها".

وأكد حرصه على استمرار التعاون المشترك مع الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، وجميع قطاعات المجال الطبي.