لقي العشرات من المحتجين في ميانمار حتفهم في مظاهرات جرت فى يوم عيد القوات المسلحة المعروف باسم يوم المقاومة، حيث لم يظهر المجلس العسكري والمعارضون للانقلاب الذي نفذه الجيش في فبراير أي بوادر للتراجع عن الصراع الدائر منذ أسابيع، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.

واحتفل جيش ميانمار اليوم بعيد القوات المسلحة، باستعراضات وخطب، رغم الاحتجاجات الدامية المتواصلة على نحو متزايد ضد النظام الحاكم منذ الانقلاب.

وذكر موقع "ميانمار ناو'' الإخباري الإلكتروني أن عدد القتلى اليوم السبت تجاوز 100 قتيل، الأمر الذي إذا تم التأكد منه فسيكون اليوم هو الأكثر دموية منذ بدء الانقلاب في الأول من فبراير. وسقط القتلى جراء حملات القمع العسكرية التي وقعت مؤخرا في 36 بلدة على الأقل، وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين.

وشهدت أنحاء واسعة من البلاد احتجاجات، وبينها العاصمة التجارية يانجون، ومنطقة ماندالاي بشمال ميانمار، ومدينة باجو في الجنوب. وتردد أن قوات الجيش والشرطة أطلقت الذخيرة الحية بهدف القتل.

وكان من بين الضحايا تشيت بو نيين/21عاما/، قائد فريق هانتر وادي يونايتد تحت 21 سنة، الذي قُتل برصاص الجيش في يانجون صباح اليوم، أثناء عمليه في مقهى للشاي تابع لعائلته ببلدة إنسين، حسبما قال جيران لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وغرد السفير البريطاني دان تشوج عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن قوات الأمن "جلبت لنفسها الخزي بإطلاق النار على المدنيين العُزِل."

وأضاف: "في وقت يشهد أزمة إقتصادية، ووباء كوفيد، وموقفا إنسانيا متفاقما، يفضح الموكب العسكري وعمليات القتل خارج نطاق القانون حجم أولويات الطغمة العسكرية الحاكمة.

وتم إطلاق النار داخل المركز الثقافي الأمريكي في يانجون، وفقا لما ذكرته أرياني مانرينج، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في البلاد. ولم تدل بتفاصيل وقالت إن الحادث قيد التحقيق.

وقال بيان للسفارة الأمريكية "تقتل قوات الأمن في عيد القوات المسلحة في ميانمار مدنيين عزل، من بينهم أطفال، وهم نفس الأشخاص الذين أقسمت على حمايتهم. إن إراقة الدماء مرعبة. هذه ليست أفعال جيش أو شرطة مهنية".

وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في ميانمار اليوم السبت بأنه "يوم الرعب والعار".

وكتبت البعثة "قتل المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال، أعمال لا يمكن الدفاع عنها. ويقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب شعب ميانمار ويدعو إلى الإنهاء الفوري للعنف واستعادة الديمقراطية".

وأضافت البعثة: "يقف الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى بجانب شعب ميانمار الشجاع ويدعو إلى وضع حد فوري وغير مشروط لجميع أشكال العنف واستعادة الديمقراطية".