شارك السفير أحمد ابو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الاوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج وحلف "الناتو"، اليوم الخميس، في اجتماع اللجنة العربية المصغرة التي تضم سفراء كل من مصر والسعودية وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وجامعة الدول العربية مع سفراء دول الاتحاد الاوروبى بحضور مفوضة المتوسط.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود التي تضطلع بها اللجنة في التواصل مع سفراء الدول الأعضاء بالمجلس الاوروبي ومفوضية الاتحاد الاوروبي للدفاع عن القضايا العربية، وشرح التطورات الخاصة بالقضايا الفلسطينية والوضع في غزة وجهود وقف اطلاق النار والترويج للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وقال السفير احمد ابو زيد، إن اللقاء شهد حوارا معمقا وصريحا حول الأوضاع المتدهورة والخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية نتيجة استمرار الحرب ضد قطاع غزة، وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، حيث حرصت مصر على التأكيد على العلاقة الوطيدة بين استقرار منطقة جنوب المتوسط واستقرار وسلامة القارة الاوروبية، مع توضيح أن ميثاق المتوسط الذي يتم إعداده حاليا من جانب الاتحاد الأوروبى لتعزيز الشراكة مع دول جنوب المتوسط لا يمكن أن يكتب له النجاح دون تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وبالتالي فإن هدف تحقيق السلام وإنهاء الحرب والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني واحترام المرجعيات الخاصة بتسوية القضية الفلسطينية يعد هدفا مشتركا يجب أن تعمل كل من الدول الاوروبية والدول العربية على تحقيقه سويا.
وأضاف السفير أبو زيد أنه حرص على استعراض أهم ملامح وأهداف الخطة العربية لإعادة تأهيل وإعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أنها بمثابة طوق النجاح الوحيد للتعامل مع حجم الدمار الذي يشهده القطاع، مع تجنب التهديد بمغادرة الفلسطينيين لأراضيهم، وأنه يجب أن تتكاتف الجهود من أجل تنفيذ تلك الخطة وتوفير الدعم السياسي الدولي لها، وكذا توفير الدعم المالي لتنفيذها. كما تم التأكيد على أن خطة إعادة إعمار غزة تعد جهداً مكملاً للجهود السياسية والدبلوماسية التي تضطلع بها مصر مع أشقائها في دولة قطر ومع الولايات المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية منه، والجهود التى تستهدف احياء عملية السلام والوصول الى خريطة طريق تضمن اقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ رؤية حل الدولتين.
وكشف السفير أبو زيد أن اللقاء أتاح الفرصة لإجراء حوار تفاعلي بين سفراء دول المجلس الاوروبي والسفراء العرب حول تفاصيل الوضع الإنسانى والسياسى والأمني فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة، والاستماع إلى إحاطة من مفوضة المتوسط حول ميثاق المتوسط، حيث أكد السفراء العرب على ضرورة تعزيز آليات ومستويات التشاور والتنسيق بين الجانبين الأوروبى والعربى لضمان أن يعكس الميثاق أولويات الطرفين، وأن يشمل من الآليات والموارد ما يضمن تحقيق أهدافه.