أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، د. سحر نصر، أن الوزارة تضع الشباب في أولوية عملها خاصة بالمناطق الأكثر احتياجا مثل سيناء، مشيرة إلى أنه تم تأسيس شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار بهدف الاستثمار المباشر وغير المباشر في الشركات الناشئة وريادة الأعمال والشركات الصغيرة بقيمة 451 مليون جنيه، إضافة إلى الاستثمار في حاضنات الأعمال وصناديق إدارة رأس مال المخاطر والشركات المختلفة في مراحلها المختلفة لدعم النمو والتنمية الاقتصادية بمصر.

وأوضحت الوزيرة، في تصريحات لها على هامش مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار سوف تساهم في سد الفجوة التمويلية للشركات الناشئة من خلال توفير تمويل للمساهمة في رؤوس أموال هذه الشركات سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال حضانات ريادة الأعمال أو صناديق رأس المال المخاطر، مما سيكون له أثر إيجابي علي مساندة هذه الشركات الناشئة ودفعها إلى النمو.

وأشارت الوزيرة إلى أن قانون الاستثمار الجديد، والذي وصلت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إلى المرحلة النهائية من مناقشته ومن المنتظر أن يعرض بعد ذلك على الجلسة العامة للمجلس لإقراره، سوف يقدم كل الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي توفر فرص عمل للشباب.

وأكدت أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تمثل أولوية بالنسبة للحكومة، لافتة إلى أن النمو لن يتحقق إلا إذا كان نموا شاملا ومستداما وبمشاركة جميع فئات المجتمع.

وذكرت «نصر»، أن الوزارة عملت مسح دقيق مع الجهاز العام للتعبئة والإحصاء لمعرفة التحديات في كل محافظة، وبناء على ذلك تحركت الحكومة بشكل سريع، مشيرة إلى أنه تم التحرك من خلال الجمعيات والبنوك من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت أن الوزارة تحركت مع مؤسسة التمويل الدولية من أجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودخول مستثمر لدعم أي مشروع صغير، مشيرة إلى أن هناك قصص نجاح مصرية تحرص على عرضها على كافة مؤسسات التمويل الدولية، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي للحكومة هو تحسين معيشة المواطن المصري.

وأكدت أن أهم محاور نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي هو أن يتم بالتوازي مع برنامج إصلاح اجتماعي قوي، ومن ثم التركيز بالأساس على المواطن المصري، فالهدف من أي برنامج إصلاحي هو تحقيق نمو شامل مستدام، بمعنى أن جميع فئات المجتمع لابد أن تجني ثمار هذا الإصلاح.

وقالت إن عام 2017 سيشهد التركيز على الشباب في المحافظات الأكثر احتياجًا وخاصة سيناء، والعمل على تنفيذ كل ما يساهم في تحسين ظروف معيشة المواطن المصري على صعيد التعليم والتغذية المدرسية والصحة وشبكات الأمان الاجتماعي.

وذكرت أن توفير فرص عمل للشباب يعد أحد أهم أهداف برنامج الإصلاح لذلك يتم التركيز على المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتنمية مهارات الشباب الذين يشكلون نحو 40% من المجتمع المصري، مضيفة أن "الشباب هم المستقبل لذلك فلابد أن نستثمر فيهم".